سقوط فتوى الغرياني.. خسارة مذلة لإخوان ليبيا بالانتخابات
وجه الليبيون لطمة جديدة على وجه تنظيم الإخوان غربي ليبيا، حيث منيت قوائم الجماعة بخسارة فادحة في انتخابات البلدية بالقره بوللي وسواني.
ورغم قرار اللجنة المركزية لإعادة الانتخابات في مركزين ببلدية سواني بن آدم، فإن الليبيين قرروا إقصاء تنظيم الإخوان الإرهابي مجددا من المشهد الانتخابي والسياسي عموما.
وأعلنت اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية، اليوم الأحد، نتائج انتخابات بلدية سواني بن آدم، بفوز قائمة "القلم" بمقاعد الفئة العامة بعد حصولها على 2348 صوتًا.
كما أعلنت اللجنة فوز أحمد لطفي سالم اللفع بمقعد فئة ذوي الاحتياجات الخاصة (من الثوار) بعد حصوله على 2939 صوتًا، وفوز منال حسين سعد أبوعميد بمقعد المرأة بعد حصولها على 2302 صوت، وكلاهما لا ينتمي لتنظيم الإخوان.
الطعون ونسبة المشاركة
حسمت قائمة "مدينة السلام" بالقره بوللي على أعلى الأصوات في الفئة العامة، بواقع 1187 صوتًا، بحسب اللجنة المركزية التي أكدت فوز خالد محمد محمد الراجحي بالمقعد المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة (من الثوار) بعد حصوله 1302 صوت، وفوز جازية محمد سعد سليمان بمقعد المرأة بعد حصولها على 1038 صوتًا.
ومنحت اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية، للراغبين في الطعن 48 ساعة، من تاريخ صدور قرار إعلان النتائج المبدئية، للتقدم بطعونهم أمام قاضي الأمور الوقتية بالمحكمة الجزئية الواقع في نطاق اختصاصها مركز الاقتراع.
وسجلت نسبة المشاركة في انتخابات المجلس القره بوللي التي جرت في 23 يناير/كانون الثاني الجاري 43%، بواقع 6117 مقترعًا من إجمالي 14171 ناخبًا مسجلين في البلدية.
كما بلغت نسبة المشاركة في انتخابات بلدية سواني بن آدم، التي جرت في اليوم نفسه، 41% بواقع 6922 ناخبًا أدلوا بأصواتهم من 16835 إجمالي عدد الناخبين المسجلين في البلدية.
وتنافس في انتخابات المجلس البلدي القره بوللي، تسع قوائم على المقاعد المخصصة للفئة العام، و7 مرشحين على مقعد فئة ذوي الإعاقة من الثوار، وتسع مرشحات على المقعد المخصص للمرأة.
فيما تنافس في انتخابات المجلس البلدي سواني بن آدم 8 قوائم على المقاعد المخصصة للفئة العامة وثلاثة مرشحين على المقعد المخصص لفئة ذوي الإعاقة من الثوار، وست مرشحات على المقعد المخصص للمرأة.
الإخوان تستنفر
استنفرت جماعة الإخوان كل قواها لحسم الانتخابات لصالحها دون جدوى، زاعمة أنها تتخوف من نتائج الانتخابات التي قد تحسمها قوى أخرى.
مفتي الإرهاب في ليبيا الإخواني، الصادق الغرياني، شارك في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي، داعيًا أنصار تنظيم الإخوان على المشاركة وقلب الموازين لصالح الجماعة الإرهابية.
واطلق الغرياني فتوى جديدة بشأن المشاركة في الانتخابات، قائلا "إن كل من لا يشارك في الانتخابات ويبقى جالسا في بيته عليه مسؤولية شرعية ويعتبر خذلانا للوطن".
والغرياني الذي لم يتورع عن دعم أنصاره من الجماعة الإرهابية، عبر عن مخاوفه من خسارتهم، زاعمًا أن لديه تخوفًا من الانقلاب على هذه الانتخابات، رغم أنها تعقد في معاقل تنظيم الإخوان بليبيا.
ومنيت قوائم الإخوان بخسارة فادحة في الانتخابات البلدية التي جرت ببلديتي تاجوراء وصبراتة، (معقل تنظيم الإخوان في ليبيا) والتي حسمها المستقلون وشخصيات غير محسوبة على التنظيم.
وعبر عدد من الليبيين عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، عن فرحتهم بسقوط جماعة الإخوان في الانتخابات البلدية.
وأكدوا أن ليبيا باتت على أعتاب مرحلة جديدة، بدأتها بالتخلص من التنظيم الإرهابي، وستنهيها بالانتخابات العامة والتي ستجرى في ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.