إيطاليا وإسبانيا أبطال المفاجأة الأوروبية في ملعب الاقتصاد
حققت منطقة اليورو نموا اقتصاديا فاق التوقعات في الربع الثاني من العام الجاري، بينما أنجزت إيطاليا وإسبانيا مفاجأة بوجودهما ضمن الأفضل.
ووفق رويترز، خرجت منطقة اليورو من الركود الناجم عن جائحة فيروس كورونا حيث استفادت من تخفيف القيود الهادفة لوقف انتشار الفيروس.
- سر التعافي المفاجئ للتجارة العالمية.. البضائع أم الخدمات؟
- كورونا يربك المستثمرين.. الأموال تتدفق بغزارة إلى هذه الملاذات
كما تجاوز التضخم هدف البنك المركزي الأوروبي عند 2% في يوليو تموز.
نمو فوق التوقعات
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات اليوم الجمعة إن تقديره الأولي للناتج المحلي الإجمالي في 19 دولة تتعامل باليورو أشار إلى نمو 2% على أساس فصلي و13.7 % على أساس سنوي.
كان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة فصلية 1.5% وسنوية 13.2%.
تفوق إيطاليا وإسبانيا
وبين الاقتصادات الأفضل أداء كان ثالث ورابع أكبر اقتصادين في المنطقة وهما إيطاليا وإسبانيا، إذ سجلا نموا فصليا 2.7% و2.8%.
وتوسع اقتصاد البرتغال المعتمد بقوة على السياحة 4.9%.
وعانى اقتصاد منطقة اليورو من ركودين فنيين، وهو يُعرف بأنه تسجيل انكماش على مدى ربعي سنة، منذ بداية 2020، مع تضرره من قيود فيروس كورونا في أحدث فترة وهي الممتدة بين نهاية 2020 وبداية 2021.
وتراجع الناتج المحلي الإجمالي للتكتل بشكل كبير في أول ثلاثة أشهر من العام الجاري بسبب ضعف في ألمانيا حيث تسببت إجراءات العزل العام المفروضة منذ نوفمبر تشرين الثاني في تقييد الاستهلاك الخاص.
انتعاش ألمانيا وفرنسا
وعاود أكبر اقتصاد أوروبي النمو في الربع الثاني، لكن بوتيرة 1.5% على أساس فصلي، وهي أقل قوة من الانتعاش المتوقع.
ونما اقتصاد فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو 0.9%، ما يفوق التوقعات بقليل، مع تخفيف ثالث عزل عام بشكل تدريجي اعتبارا من مايو أيار.
كما قال يوروستات إن تضخم منطقة اليورو تسارع إلى 2.2 % في يوليو تموز، وهو أعلى معدل منذ أكتوبر تشرين الأول 2018، من 1.9 % في يونيو حزيران وفوق متوسط توقعات خبراء اقتصاديين عند اثنين %.
وكانت أسعار الطاقة مجددا العامل الدافع، إذ ارتفعت 14.1 % على أساس سنوي.
وباستبعاد المكونات التي تتقلب أسعارها وهي الطاقة والأغذية غير المصنعة، أو ما يُطلق عليه البنك المركزي الأوروبي التضخم الأساسي، زادت الأسعار 0.9 % على أساس سنوي، دون تغيير عن يونيو حزيران.
كان خبراء اقتصاد توقعوا نزولا إلى 0.7%.
ومن المستبعد أن تسبب الأرقام حالة من القلق لصانعي السياسات، الذين حذروا بالفعل من ارتفاع مؤقت للتضخم وأوضحوا أنهم لن يعدلوا السياسات إذ من المرجح أن تتبدد عوامل استثنائية تقف خلف الزيادة، مثل صعود أسعار النفط، في العام القادم.
كما ذكر يوروستات أن معدل البطالة بمنطقة اليورو نزل في يونيو حزيران إلى 7.7 % من قوة العمل أو ما يعادل 12.517 مليون شخص من مستوى معدل بالزيادة عند ثمانية % في مايو أيار أو ما يعادل 12.940 مليون.
كان اقتصاديون توقعوا أن يسجل معدل البطالة 7.9 %.