الهجرة تتصدر مباحثات الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان في "تريستي"
سبع من دول الاتحاد الأوروبي وست دول من البلقان الغربي سيعقدون، الأربعاء، قمة في "تريستي" بإيطاليا من أجل دفع التقارب الإقليمي.
يعقد سبع من دول الاتحاد الأوروبي وست دول من البلقان الغربي، الأربعاء، قمة في "تريستي" بشمال غرب إيطاليا من أجل دفع التقارب مع الاتحاد قدما وتشجيع التعاون الإقليمي.
ويسبق هذه القمة لقاء ثلاثي بين قادة إيطاليا وفرنسا وألمانيا.. وبحسب وسائل الإعلام الإيطالية فإن مسألة الهجرة ستكون محور المباحثات، لا سيما وأن إيطاليا تشعر بأنها وحيدة في استقبالهم.
والقمة التي تلي ذلك ويتبعها عشاء عمل ستضم الممثلين السبعة عن الاتحاد الأوروبي وقادة مقدونيا وصربيا وكوسوفو وألبانيا والبوسنة ومونتينغرو، الدول التي سبق أن شهدت نزاعات دامية في التسعينيات لكن باشرت جميعها عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو الفانو "إنها قمة مهمة جدا"، مضيفا: "بالنسبة إلينا تشكل هدفا يحظى بأولوية للسياسة الخارجية لأننا مقتنعون بأن البلقان الغربي يمكنه المساهمة في جعل أوروبا أكثر أمانا".
وأضاف الفانو أن مساهمتهم تتجاوز العشرين مليون نسمة الذين سينضمون إلى الاتحاد الأوروبي مع انتهاء عملية الانضمام، معلنا أن إيطاليا هي الشريك التجاري الأول أو الثاني لكل من تلك الدول.
وتابع وزير الخارجية الإيطالي: "هدفنا الرئيسي هو توجيه رسالة واضحة لشركائنا في المنطقة ومواطنيهم تقول لمواطني البلقان الغربي الأعزاء: إن مكانكم هو في أوروبا.. ليس هناك مكان أفضل من أوروبا"، معتبرا أنه في مصلحة الاتحاد الأوروبي أيضا "عدم السماح بترك حدود استراتيجية من وجهة نظر اقتصادية وأمنية منطقة مفتوحة أمام نفوذ أطراف لا يشاطروننا بالضرورة أهدافنا".
* 200 مليون يورو من المساعدات
من جانب الاتحاد الأوروبي أضيفت بريطانيا التي ستستضيف القمة المقبلة في 2018 إلى ست دول تشارك حاليا وهي فرنسا وألمانيا وإيطاليا والنمسا وسلوفينيا وكرواتيا.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الذي سيمثل رئيسة الوزراء تيريزا ماي في بيان "إنه دليل حازم على دعمنا لإصلاح ضروري بهدف تحسين أمن المنطقة ودعم الاقتصاد ومواجهة تحديات مثل تهريب المخدرات والبشر".. وأضاف :"نريد رؤية البلقان الغربي منطقة مستقلة وآمنة ومزدهرة تنجح في أوروبا" متحدثا عن التزام "لا لبس فيه" لجعل البلقان "نموذجا للديموقراطية والنمو الاقتصادي".
وأكدت باريس أيضا ضرورة أن تذكر دول الاتحاد الأوروبي "نظيراتها من دول البلقان بالأهمية التي تعلقها على إرساء استقرار دائم في المنطقة والقيام باصلاحات"، وترغب فرنسا أيضا بأن تتم مواكبة قادة البلقان "في مسيرتهم نحو أوروبا".
في هذا الإطار سيتم توقيع عدة مشاريع في مجالي النقل والطاقة بقيمة إجمالية تبلغ 200 مليون يورو الأربعاء في "تريستي" وخصوصا اتفاقية تنشئ مجموعة نقل بين الاتحاد الأوروبي والبلقان.
وقمة "تريستي" هي الرابعة من نوعها وتندرج في إطار سلسلة اجتماعات أطلق عليها اسم "عملية برلين" انطلقت في 2014 لتشجيع الإصلاحات والتنمية في دول البلقان الغربي، وأدت عملية برلين إلى مشاريع ملموسة في المجال الاقتصادي وخصوصا البنى التحتية مثل محاور طرقات سريعة وسكك حديد وشبكات طاقة ومشاريع موجهة إلى الشبان من أجل تشجيع التبادل والمصالحة.
aXA6IDMuMjM2LjExMi4xMDEg جزيرة ام اند امز