أمل إيطالي.. نتائج واعدة للقاح يحيد فيروس كورونا
شركة "Takis Biotech"، ومقرها روما، تعمل على تطوير الوخزة، وقد أعطى العلماء اللقاح للفئران، ثم حصلوا منها على الأجسام المضادة
كشف باحثون إيطاليون عن خططهم لإجراء اختبارات لقاح فيروس كورونا المستجد على البشر بعدما قالوا إنه "اللقاح الأول في العالم الذي يعمل على تحييد الفيروس".
وتعمل شركة "Takis Biotech"، ومقرها روما، على تطوير الوخزة، وقد أعطى العلماء اللقاح للفئران، ثم حصلوا منها على الأجسام المضادة التي أنتجوها استجابة له، حسب موقع "ديلي ميل".
والأجسام المضادة هي مواد ينتجها جهاز المناعة لتذكر كيفية مكافحة عدوى بعينها، وتعتبر عنصرا حيويا للمناعة.
وأشارت "ديلي ميل" إلى أن النتائج الأولية من تجارب المختبر أظهرت أن الأجسام المضادة التي تكونت في تجارب الفئران كانت قادرة على وقف الخلايا البشرية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا.
وكشف الرئيس التنفيذي للشركة لويجي أوريسيكيو عن أن الفريق الإيطالي يخطط لبدء التجارب في الخريف، في ظل تسابق العلماء لكبح جماح الجائحة.
وقال: "على حد علمنا، نحن الأوائل في العالم حتى الآن الذين برهنا على قدرة لقاح في تحييد فيروس كورونا المستجد".
لكن قال علماء بارزون إنهم سيصابون بالدهشة إن لم تظهر أي من اللقاحات الأخرى قيد التطوير استجابة مشابهة لدى الفئران.
وتعتبر جامعة أكسفورد واحدة من بين عدة فرق حول العالم تجري بالفعل تجارب اللقاح على البشر، وتخطط لتجهيز ملايين الجرعات بحلول سبتمبر/أيلول.
وقارن الفريق الإيطالي جرعة واحدة من 5 لقاحات مختلفة مرشحة على الفئران في مستشفى سبالانزاني بروما، وجميعها لقاحات أساسها الحمض النووي، إذ تقوم الطريقة على حقن كمية صغيرة من الشفرة الوراثية المستنسخة من الفيروس بالجسم.
وأشارت "ديلي ميل" إلى أن اللقاحات التي يكون أساسها الحمض النووي (DNA) أو الحمض النووي الريبوزي (RNA) لا يتم تصنيعها من أي عناصر للفيروس، مما يعني أنه يمكن إنتاجها بكميات كبيرة في المختبرات دون الحاجة لعينات جديدة.
تتلقى خلايا المستقبل الحمض النووي الموجود في اللقاح، ويستجيب الجسم بطريقة مشابهة للطريقة التي كان سيتفاعل بها حال إصابته بالفيروس الحقيقي، مما ينتج عنه استجابة مناعية. ومع ذلك، يعني غياب الفيروس عدم تعريض صحتهم للخطر.
وقال الباحثون إن كل مرشح أنتج "استجابة قوية للأجسام المضادة" ضد الفيروس خلال 14 يومًا.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة أن اثنين تحديدًا اعتبرا "أفضل المرشحين للدراسة السريرية مستقبلًا".
وجرى استخلاص الأجسام المضادة، وهي مستخلصات تتكون استجابة للفيروس، من دماء الفئران وأضيفت إلى الخلايا البشرية التي نمت في الطبق البتري، وهو وعاء أسطواني غير عميق يستخدم في استنبات الخلايا.
وقد عملت ضد العدوى ونجحت في منع فيروس (سارس-كوف-2) من الارتباط بالخلايا البشرية وإصابتها بالعدوى.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة التي تعمل على تطوير اللقاح هذا الأسبوع إن هذه هي المرحلة الأكثر تقدمًا من اختبار لقاح مرشح تم ابتكاره في إيطاليا، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية "ANSA".
aXA6IDMuMTYuNzAuOTkg جزيرة ام اند امز