كناقد محايد أقول إن فريق الاتحاد ليس فقط بتكاتف الاتحاديين وإنما بمعطيات على الأرض قادر على تجاوز أزمته والبقاء كبيرا بين الكبار.
مازال كل الاتحاديين يعيشون قلقا منطقيا حيال وضع فريقهم الكروي وموقعه في سلم ترتيب فرق دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
حال الاتحاد يستوجب شكر مدربه بيليتش ودعمه إذ وضح أنه يعمل على أمرين.. الأول عدم خسارة الفريق من خلال اهتمامه بتنظيم الدفاع وتكثيف محور الارتكاز تفاديا لانهيار الروح المعنوية.. والثاني سيأتي قريبا ويتمثل في الانتقال للشق الهجومي وتسجيل الأهداف وحصد النقاط تحقيقا لهدف البقاء
ربما هناك كثيرون غير اتحاديين ينتظرون نهضة "النمور" ومغادرتهم لموقعهم؛ لأن الموقع الحالي لا يليق بعميد الأندية السعودية أحد ركائز رياضة الوطن.
تصوروا حال خيمة وقد سقط واحد من الأعمدة الرئيسة التي ترتكز عليها الخيمة؟!
أعود لحال الفريق الكروي في نادي الاتحاد الذي يقبع في المركز 15 بجدول الترتيب ويصارع من أجل تسلق السلم وصولا للمنتصف بحثا عن البقاء.
تبقى في منافسات الدوري 11 جولة حصيلتها 33 نقطة، على الاتحاديين حصد أكثر من نصفها مع تعثر منافسيه ضمانا للبقاء.
تعثر المنافسين يجب أن يحدث أمام الاتحاد نفسه في المواجهات المباشرة على أن يواصل الاتحاد حصد مزيد من النقاط من فرق لا تنافسه على قاع الدوري.
السؤال.. هل وضع فريق الاتحاد حاليا يعطي مؤشرات تحقيق ما هو مطلوب من الفريق؟
الاتحاديون بحكم الانتماء ورغم وقوفهم الإيجابي وحضورهم المكثف يعيشون القلق، وقد لا يرون أن فريقهم قادر على صنع المعجزة.
لكنني كناقد محايد أقول إن فريق الاتحاد ليس فقط بتكاتف الاتحاديين وإنما بمعطيات على الأرض قادر على تجاوز أزمته والبقاء كبيرا بين الكبار.
سأقارن بين حال الاتحاد بعد 3 جولات من بداية الدوري "الدور الأول” ووضعه بعد 3 جولات من بداية الدور الثاني، ولعل هذه المقارنة تعطي بصيصا من الأمل للاتحاديين ليواصلوا التكاتف ودعم فريقهم.
في أول 3 جولات من الدوري “الدور الأول” قابل الاتحاد فرق الشباب والقادسية والتعاون وخسر المباريات الثلاث واستقبلت شباكه 9 أهداف وسجل لاعبوه 3 أهداف!
مع بداية الدور الثاني فاز الاتحاد على القادسية وتعادل مع الشباب والتعاون “جمع 5 نقاط”، ولم تستقبل شباكه أي هدف بينما سجل لاعبوه هدفين.
أرقام تعكس تحسناً واضحا في حال الاتحاد وأن الفريق يتحسن خاصة في تنظيمه الدفاعي، وهو ما يستوجب شكر مدرب الفريق بيليتش ودعمه إذ وضح أنه يعمل على أمرين.
الأمر الأول عدم خسارة الفريق من خلال اهتمامه بتنظيم الدفاع وتكثيف محور الارتكاز تفاديا لانهيار الروح المعنوية، الأمر الثاني سيأتي قريبا ويتمثل في الانتقال للشق الهجومي وتسجيل الأهداف وحصد النقاط تحقيقا لهدف البقاء.
ادعموا بيليتش وعناصر الفريق في تحقيق مخطط البقاء.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة