من السهل تصديق أي شيء عندما يتعلق الأمر بالرئيس السابق دونالد ترامب. وربما يكون أعنف شيء في نظرية الجنون والخروج عن المألوف بأن رئيسًا أمريكيًا سابقًا. أخفى وثائق بالغة السرية في تابوت من المفترض أنه يحتوي على رفات زوجته الأولى التي دفنها في ملعب للجو
فما هي القصة؟
في 8 من أغسطس نفذ مكتب التحقيقات الفيدرالي أمر تفتيش لمقر إقامة ترامب في "مار إيه لاغو" للبحث عن وثائق بالغة السرية يُزعم أن الرئيس السابق قد فر بها وبالفعل صادر عملاء الإف بي آي أكثر من 20 صندوقا، بعضها يحتوي على ملفات سرية للغاية.
عدد المستندات التي فقدت من المجلدات السرية كبيراً للغاية
إذا ما هو أفضل مكان لوضع هذه السجلات "المفقودة" من النعش الذي دفن في ملعب جولف؟
ألم يكن ترامب قادرًا على إخفاء معلومات نووية سرية في نعش لحماية نفسه؟
وهذه الفرضية انتشرت بمواقع التواصل، وطرحتها صحيفة الجارديان في مقالة مطولة.
ترامب والتخلص من الوثائق
لم يكتف ترامب بتمزيق الوثائق التي كان من المفترض الاحتفاظ بها بموجب قانون السجلات الرئاسية، بل تقول الجارديان أن ترامب كانت لديه طرق أخرى، فقد كان يتخلص من المستندات في المرحاض.
بدأت آلة الشائعات تعمل بتداول معلومات مفادها أن تابوت إيفانا زوجة ترامب الراحلة يحمل المستندات المفقودة ويشير إلى تناقضات كثيرة.
تابوت ثقيل ودفن بملعب جولف
صبيحة يوم الجنازة ، بدأت تنتشر تقارير متضاربة فلم يُعرف بعد ما إذا كانت إيفانا ستُدفن أم تُحرق "وفي اليوم نفسه، زعم موقع بلغاري يدعى داريك نيوز أن "إيفانا ترامب، تم حرقها في الكنيسة الكاثوليكية بمدينة نيويورك" ولم يُقدم أي دليل على ذلك .
نظريات المؤامرة ادعت أن تابوت إيفانا المصنوع من الخشب والذهب لم يكن يحمل جسدًا، بل رمادها - لأنه تم حرق جثتها سرًا، وتم دفنها في ملعب جولف.. لنتوقف هنا ..
قبر في ملعب للجولف أمر غريب أجج من نظريات المؤامرة، وكان المبرر أن نيوجيرسي تعفي المقابر من الضرائب ، ربما فعلها ترامب .. لكنها حجة لم تكن مقنعة ويبدو أنها كانت غير مرجحة .
وبعد أقل من أسبوع من مداهمة مقر ترامب ،أصبحت الشائعات القائلة بأن نعش إىفانا دفنت معه الوثائق السرية خبرا تلقفته المواقع الإخبارية الشهيرة.
تفاصيل مفادها أن "حاملي النعش كانوا ١٠ أشخاص يعافرون لرفع النعش الذي يبدو أنه كان محملاً بكميات كبيرة من الورق، والدفن في ملعب للجولف كان للتأكد من عدم محاولة أي شخص لنبش هذا القبر .
اعتقد منظرو المؤامرات أنهم كانوا على وشك تحقيق شيء ما.
في النهاية القصة بأكملها مليئة بالثغرات والتناقضات المنطقية تارة واللاعقلانية تارة أخرى فإذا كان ترامب استخدم نعش مزيف للتخلص من الوثائق ، فإن مكتب التحقيقات الفدرالي سيفتحه اذا شاء . الاتهامات حول إيفانا لا تزال تنتشر وهو تذكير تقشعر له الأبدان بأن أكثر المؤامرات دناءة إن صحت غالبًا ما يكون لها أطول فترة للبقاء وإيفانا ترامب حتى في وفاتها لم تكن قادرة على الهروب من دراما زوجها السابق .