"بوابة العين" تلتقي المرشحين لجائزة المخرجين في "دبي السينمائي"

3 مخرجين مرشحون لجائزة "آي دبليو سي" ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي كشفوا لـ"بوابة العين" عن تفاصيل أعمالهم وطموحاتهم.. ماذا قالوا؟

أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي ودار الساعات السويسرية الفاخرة «آي دبليو سي شافهاوزن»، أحد رعاة المهرجان، عن أسماء 4 مرشحين للفوز بجائزة «آي دبليو سي للمخرجين»، التي تُنظّم للعام السادس على التوالي. وتقدّم الجائزة إلى المخرج الفائز مكافأة نقدية قدرها 100 ألف دولار أمريكي، وذلك خلال الدورة الـ14 من المهرجان التي تُقام في الفترة من 6 حتى 13 ديسمبر 2017.

"بوابة العين" الإخبارية التقت 3 من المرشحين الأربعة، وتحدثت معهم عن أحلامهم وموضوعات أفلامهم التي يتنافسون بها على الفوز بالجائزة..

كانت البداية مع المخرجة الإماراتية نائلة الخاجة، التي تحدثت عن فيلمها «حيوان»، قائلة: إن فكرته تتمحور حول شخصية نرجسية ديكتاتورية من الدرجة الأولى، تسيطر على الأسرة بشكل كبير؛ ما يجعل الخوف يسكنهم دائما، إلى جانب شخصية رئيسية في العمل وهي طفلة عمرها 7 سنوات.

وعن فكرة اهتمامها بالأطفال في معظم أعمالها تقول: "أرى أن لديَّ موهبة خاصة مع الأطفال، وتجارب سابقة في هذا المجال خصوصا من لم يسبق لهم التمثيل، ورغم صعوبة التعامل معهم خلال فترات التصوير؛ فإنني أجيد فن التعامل وإخراج ما بداخلهم ليظهروا على الشاشة بشكل تلقائي وأحاسيس طبيعية".

وتضيف: "في حالة فوز السيناريو بالجائزة لن يكون المبلغ كافيا لإنتاج الفيلم، لكنه سيفتح الأبواب لدعم أكثر من جهات مختلفة، خاصة في ظل تنافس قوي مع مخرجين آخرين، بالإضافة إلى أن الفيلم أيضا مرشح لنيل جائزة دعم من وزارة الداخلية الإماراتية ضمن مهرجان دبي السينمائي أيضا، وكلي أمل في حصد كليهما".

وتحدث المخرج البحريني محمد راشد بوعلي، عن ترشح فيلمه "كومبارس" قائلا: "ليست المرة الأولى لي في الترشح للجائزة؛ حيث ترشحت من قبل عن فيلمي الطويل "الشجرة النائمة" للسيناريست فريد رمضان، والذي عرض في مهرجان دبي خلال دورته الـ11، إلى جانب مشاركتي في الدورة الثانية كمنتج، أما هذه فهي المرة الثالثة، ولكن ككاتب ومخرج في الوقت نفسه.

وعن سيناريو الفيلم يقول: "يحكي (كومبارس) حياة ممثل يعمل مراسلا في إحدى الوزارات الحكومية؛ حيث يتم رصد رحلته الشخصية والفنية، ومروره بالعديد من المشاكل والأزمات طوال حياته، إلا أن دوره في الحياة الطبيعية يؤكد كونه كومبارسا يعيش بشكل هامشي في حياة الآخرين من دون أي تأثير".

ويضيف: "بدأت فكرة الفيلم منذ عامين تقريبا، وتم العمل عليه لرسم الابتسامة ضمن إطاره الفني، وسعيد بالترشيح لهذه الجائزة الأهم في دعم صناعة الأفلام الروائية الطويلة في الخليج العربي".

وعن مشاركته السابقة في المهرجانات، يقول بوعلي: "قدمت العديد من الأعمال القصيرة لأكثر من 200 مهرجان وتظاهرة سينمائية، وحصل فيلمي الروائي الطويل "الشجرة النائمة" على جائزة لجنة التحكيم كأفضل فيلم في مهرجان القاهرة السينمائي، إلى جانب حصولي على جائزة الأسد الذهبي بمهرجان فن العمارة الدولي في فينيسيا، وساعدتني المهرجانات على التعرف على مختلف ثقافات العالم وعرض ثقافتي البحرينية والخليجية أمام الآخرين".

ومن جانبها تعلق المخرجة العمانية مُزنة المسافر المرشحة بسيناريو فيلمها "تاج الزيتون"، قائلة: "هو فيلمي الروائي الأول الطويل، وتدور قصته حول فتاة مغربية تأتي إلى مسقط وتبحث عن الحب، ولأن المغربيات دائما ما يُتهمن بالشعوذة إلا أنها لا تؤمن بها نهائيا، بعكس صديقتها العمانية التي تلتقيها".

وتجيب المسافر عن فكرة الفيلم البعيدة عن المجتمع الخليجي وانتقادها للمجتمع العماني والمغربي في آن واحد، فتقول: "المجتمعات تغيرت بالفعل وهناك أشياء يجب انتقادها؛ ما يُسهم في تطويرها للأفضل، وأعتقد أن الفيلم واقعي جدا وجريء، وتظهر من خلاله فكرة نظرة المجتمع العماني للجسد، التي لا يتم التطرق لها كثيرا".

وتوضح اختيارها لاسم "تاج الزيتون" وعلاقته بأحداث الفيلم، قائلة: "جاء هذا الاختيار من خلال الفتاة المغربية التي أتت من صحراء المغرب ومحتفظة بعاداتها وتقاليدها في ارتداء تاج على رأسها مصنوعا من أوراق شجر الزيتون، ويدل على نقائها وصفائها وتلقائيتها وثقافتها المغربية التي جاءت بها".  

وعن أعمالها السابقة تقول: "قدمت في عام 2010 فيلما قصيرا بعنوان «نقاب» وحاز جائزة في مهرجان الخليج السينمائي، إلى جانب فيلم «تشولو في تنزانيا» الذي لاقى دعما من (إنجاز، وإيمج نيشن) وكان يدور حول صبي يدعى تشولو داكن البشرة، عمره 11 عاما، يلتقي أخاه عبد الله صاحب البشرة الفاتحة، وحين يصل برفقة والدهما، ورغم الاختلاف بين الصبيين، فإنهما يستمتعان بلقائهما للمرة الأولى".

وتنهي المسافر: "تاج الزيتون" أخذ مني نحو عام ونصف العام في كتابته، وأتمنى أن يحصد الجائزة حتى أستطيع إخراجه للنور، ورغم أن مبلغ الجائزة لن يكفي بشكل كبير؛ فإنه سيكون داعما ومهما للانطلاق والتصوير مباشرة".