عزت أبوعوف.. النبيل الذي قتله الحزن (بروفايل)
عزت أبوعوف، سفير الفن الذي منحه القدر كل أمارات وعلامات الإبداع، بدأ طريق الشهرة بالغناء، ولم يتنازل عن حلمه رغم اعتراض أسرته.
وبمرور الأيام حقق النجاح في عالم الموسيقى، وانتقل إلى السينما، ونجح في أن يترك بصمة في كل روافد الإبداع.
وبمناسبة ذكرى رحيل أبوعوف، والتي تحل 1 يوليو/ تموز 2022، تستعرض "العين الإخبارية" مسيرته الفنية المضيئة.
البداية
عزت أبوعوف من مواليد 21 أغسطس/ آب 1948، تربى وسط أسرة شديدة الانضباط، لأب يعمل ضابطا في الجيش المصري، وكان الابن الوحيد في أسرة تضم 4 بنات أخريات، وعلى الرغم من ذلك فإن والده لم يبالغ في تدليله بل علمه التفوق والالتزام منذ صغره؛ لذا لم يكن غريبا التحاقه بكلية الطب.
موهبة عزت أبوعوف
تعلق أبوعوف بالموسيقى، وتعلم العزف على أكثر من آلة موسيقية، ثم انضم لمجموعة من الفرق الموسيقية، منها "بلاك كوتس"، قبل أن يؤسس مع شقيقاته الأربعة فرقة "فور إم" أواخر السبعينيات بعد وفاة والده.
مزج أبوعوف بين الموسيقى الغربية والشرقية بطريقة جديدة ومبتكرة في فرقته، لكنها لم تدمْ طويلا نتيجة زواج البنات وانشغال كل منهن بحياتها.
بعد ذلك تحمس أبوعوف لدخول عالم السينما، والبداية كانت عام 1992 بمشاركته في فيلم "آيس كريم في جليم"، مع المخرج خيري بشارة.
الانطلاق
تألق عزت أبوعوف في عالم التمثيل، وقدم عشرات الأعمال بين مسلسلات وأفلام، أبرزها: "زيزينيا"، "هوانم جاردن سيتي"، "أوبرا عايدة"، "عباس الأبيض في اليوم الأسود"، "الرجل الآخر"، "أرض الخوف"، "اضحك الصورة تطلع حلوة"، "إسماعيلية رايح جاي"، "طيور الظلام"، "أسرار البنات"، "بخيت وعديلة".
النجاح الكبير الذي حققه أبوعوف دفع وزير الثقافة المصري الأسبق، فاروق حسني، لإصدار قرار بتعيينه رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي 2006، واستمر في منصبه نحو 7 دورات، استطاع خلالها رفع اسم المهرجان عاليا واستضاف نجوما عالميين.
الرحيل
وفي عام 2012 تدهورت حالة أبوعوف الصحية بعد وفاة زوجته فاتيما عام 2012، التي تزوجها من خارج الوسط الفني وأنجب منها مريم وكمال، وأصيب بحزن شديد أثر على صحته ليجري جراحة دقيقة في القلب، ثم توالت الانتكاسات الصحية وانتهت بإصابته بانخفاض مفاجئ في ضغط الدم في 1 يوليو/ تموز 2019، وعلى إثر ذلك فارق الحياة الفنان الراقي، الذي اشتهر بين زملائه بالفنان النبيل.
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg
جزيرة ام اند امز