قبل وداع أخير.. "جاسيندريلا" تتذكر نصيحة إليزابيث الذهبية
فيما كانت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، تسعى للتعامل مع الوضع الجديد كزعيمة لبلادها وأم، تلقت نصيحة ذهبية من الملكة الراحل إليزابيث الثانية.
وصارت أرديرن، الموجودة في لندن للمشاركة في جنازة الملكة التي ستُقام غدا الإثنين، أول امرأة في تاريخ نيوزيلندا تنجب طفلا وهي في المنصب وذلك عندما رُزقت بابنتها في عام 2018 وكانت حبلى عندما التقت بالملكة لأول مرة.
واليوم الأحد تتذكر جاسيندا أرديرن، الملقبة في بلادها "جاسيندريلا" نصيحة إليزابيث قائلة إن "أفضل نصيحة أسدتها إليها الملكة الراحلة بعد أن أصبحت زعيمة وأما كانت "تأقلمي مع ذلك فحسب".
ولقبت "جاسيندريلا" بهذا الاسم بعد أن تزايدت شعبيتها على خلفية تعاملها مع مذبحة إرهابية طالت مسجدين في بلادها قبل سنوات.
وأرديرن (42 عاما) من الزعيمات القليلات المنتخبات اللاتي شغلن المنصب وهن حبليات. وأنجبت رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو طفلا عندما كانت في المنصب في عام 1990.
وقالت أرديرن إن إليزابيث، التي كانت أما لطفلين بالفعل عندما جلست على العرش في 1952 في عمر 25 عاما، رزقت بطفلين آخرين وهي ملكة وبالتالي فهي مصدر موثوق به لنصيحة جيدة.
وقالت أرديرن لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "عندما تفكرين في الزعيمات اللاتي مررن بهذا الأمر ستجدين أنه كانت هناك بينظير بوتو وأنا. لكن قبل كل ذلك كانت هناك الملكة. كانت هناك قليلات يمكنك التطلع إليهن".
وتابعت رئيسة وزراء نيوزيلندا: "ولذلك قلت لها كيف فعلتها؟ وقالت ببساطة ’حسنا.. فقط تتأقلمين مع الأمر’. وكانت تلك في الحقيقة في اعتقادي أفضل وأكثر نصيحة عملية يمكن أن أتلقاها".
وأضافت "تفعلين حقا.. فعلا تتعاملين مع كل يوم على حدة عندما يحل. وتمكنت هي من ذلك بالفعل. لدي احترام بالغ لها لأنني أعرف الآن ما يتطلبه الأمر لتكون إحداهن أما وزعيمة".
وتحدثت الملكة نفسها عن "النعم التي يشكلها البيت والأسرة" خلال خطابها بمناسبة عيد الميلاد في عام 2017 بعد احتفالها بمرور 70 عاما على اقترانها بالأمير فيليب الذي توفي عام 2021. وتوفيت الملكة في 8 سبتمبر/ أيلول عن 96 عاما.
ووُلد أبناؤها تشارلز عام 1948 وآن عام 1950 وآندرو عام 1960 وإدوارد عام 1964 وأقروا جميعا بنجاحها في دور الأم والملكة المزدوج وأشادوا به.