أرديرن ومارين.. سؤال صحفي صادم للقائدتين حول عمريهما
فيما كاتت رئيستا وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن وفنلندا سانا مارين تقفان بمؤتمر صحفي فوجئتا بسؤال مباغت من أحد المراسلين.
أما السؤال فكان عما إذا كانتا تجتمعان فقط لتقاربهما في العمر – وهو سؤال سرعان من أثار اتهامات بـ"التمييز الجنساني العارض" في وسائل الإعلام ضد القائدتين الأصغر في العالم.
وعقدت أرديرن ومارين، مؤتمرا صحفيا، بمدينة أوكلاند في نيوزيلندا، الأربعاء، بعد أول لقاء مباشر لهما – والذي وصفته أردير بـ"المناسبة التاريخية" التي تمثل أول زيارة للبلد من رئيس وزراء فنلندي.
وقالت الاثنتان إنهما ناقشا ردود أفعال بلديهما للحرب الروسية الأوكرانية ومخاوفهما بشأن الحملة القمعية على المحتجين في إيران.
كما سلطتا الضوء على القيم المشتركة للبلدين، بما في ذلك "التعددية والنظام الدولي القائم على القواعد"، بحسب أرديرن. في حين أشارت مارين إلى أن "فنلندا ونيوزيلندا من بين أقدم الديمقراطيات في العالم".
لكن أحد المراسلين ركز على ما بدا أنه يعتقد أن أهم شيء مشترك بين أرديرن (42 عاما) ومارين (37 عاما).
وقال المراسل من محطة راديو "Newstalk ZB" النيوزيلندية: "العديد من الناس يتساءلون: هل تلتقيان لمجرد أنكما متقاربتان في العمر ولديكما عدة أمور مشتركة هناك – عندما دخلتما السياسة وتلك الأشياء – أم هل يمكن للنيوزيلنديين أن يتوقعوا رؤية المزيد من الصفقات بين بلدينا في المستقبل؟"
وأجابت أرديرن، التي بدا وكأنها لا تصدق طرح هذا السؤال: "أتساءل ما إذا كان أي شخص قد سأل باراك أوباما وجون كي إذا التقيا لأنهما متقاربان في العمر أم لا"، في إشارة إلى رئيس وزراء نيوزيلندا السابق الذي ولد بعد الرئيس الأمريكي الأسبق بخمسة أيام.
وأضافت أرديرن: "لدينا بالطبع عدد أكبر من الرجال في السياسية، هذا حقيقي. ولأن امرأتين تلتقيان، ليس ذلك بسبب جنسهما فحسب"، مشيرة إلى العلاقات التجارية والفرص الاقتصادية بين البلدين، وأن "وظيفتها تعزيزها، بغض النظر عن جنسنا".
وفي غضون ذلك، قالت مارين ضاحكة: "نلتقي لأننا رؤساء وزراء، بالطبع... لدينا عدة أمور مشتركة، لكن عدة أشياء حيث يمكننا فعل المزيد معا".
وأضافت أنها، بوجه خاص، أرادت تقليص اعتماد بلدها على "الدول الاستبدادية" عندما يتعلق الموضوع بالتكنولوجيا والموارد الطبيعية.
وأثار سؤال المراسل عن السن والجنس موجة انتقادات بوسائل الإعلام المحلية، حيث وصفته بـ"التحيز الجنساني غير الدقيق" و"التمييز الجنساني العارض".
وسرعان ما نشرت صحيفة "ألجارديان" البريطانية مقطع فيديو تحت عنوان: "المرات الكثيرة التي واجهت فيها جاسيندا أرديرن أسئلة متحيزة جنسيا من المراسلين."
وتعرضت كل من أرديرن ومارين لقدر مفرط من الأسئلة التي تركز على العمر والجنس في الماضي.
وعندما أصبحت أرديرن رئيسة وزراء عام 2017، ركز المراسلون أسئلتهم عما إذا كانت تنوي إنجاب أطفال أو الحصول على إجازة أمومة.
وواجهت مارين كذلك انتقادات شديدة من خصومها السياسيين بعد ظهور مقاطع فيديو للزعيمة الفنلندية أثناء احتفالها مع أصدقائها خلال مناسبة خاصة. ووصفها المنتقدون بغير المهنية – حتى بينما احتشد آخرون لدعمها وشبههوها بالساسة الرجال الأكبر سنا الذي يلعبون الغولف.