المخرج المصري جمال عبدالحميد: رياض الخولي ممثل عظيم.. وهذه حقيقة تصريحاتي عن عادل إمام (حوار)
أثارت تصريحات أخيرة نُسِبت إلى المخرج المصري جمال عبدالحميد عن علاقة عادل إمام بزملائه الفنانين حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول مستخدمون عبر الشبكات الاجتماعية تصريحات قيل إنها صدرت عن عبدالحميد جاء فيه أن عادل إمام رفض مشاركة رياض الخولي في أعمال جديدة بعد النجاح الطاغي للأخير في فيلمهما "طيور الظلام" (إنتاج 1995، إخراج شريف عرفة)، كما أن الفنان المصري الملقَّب بين جمهوره بـ"الزعيم" كان سبباً في إبعاد الخولي لمدة سنة كاملة عن الوسط الفني.
وللوقوف على حقيقة تلك التصريحات كان لـ"العين الإخبارية" هذا الحوار مع المخرج جمال عبدالحميد، والذي نفى تماماً صدور هذه التصريحات عنه وقال إنَّ ما ورد في هذا الإطار عارِ تماماً عن الصحة.
وإلى نص الحوار:
ما تعليقك على الجدل المثار حول أزمة تصريحاتك الأخيرة؟
هناك شخص ما نشر تسجيلاً صوتياً مزيفاً وادّعى عليّ أنني أدليت بتصريحات لم أدل بها إطلاقاً كما أنها غير منطقية ولا تمت للحقيقة بصلة، لأن عادل إمام صديق مقرب وعزيز، وبالإضافة إلى ذلك من أهم المواهب في تاريخ مصر.
إذاً، ما الذي قلته في ندوتك التي استضافها معرض القاهرة الدولي للكتاب؟
صرَّحت فقط بأن الفنان رياض الخولي ممثل عظيم جداً وصديق غالٍ، وقدّم فيلماً اسمه "طيور الظلام" وكان أدائه فيه رائعاً للغاية، وبعد هذا الفيلم ظل لمدة سنة تقريباً من دون عمل، ولذلك قررت أن أقدِّمه في بطولة مطلقة في مسلسل "جسر الخطر" حباً فيه وفي تمثيله، ولم أذكر اسم الفنان عادل إمام عند طرح هذه القصة.
هل صرَّحت بأن هناك فنانين آخرين وقفوا أمام نجاح الفنان رياض الخولي؟
إطلاقاً، لم أذكر أي شيء من هذا القبيل، وكان حديثي محدد عن دوره الذي قدَّمه في فيلم "طيور الظلام" فقط، وقصة الاستعانة به في بطولة في مسلسل "جسر الخطر".
وماذا عن تصريحاتك عن الفنان محمد هنيدي؟
لم أصرَّح بأن هنيدي كان يتعاطى المخدرات، وكنت أقص عليهم ما حدث في واقعة تعبه، فقد أخبرني الفنان علاء مرسي في أثناء مشاركته مع وهنيدي في إحدى فوازير شريهان في التسعينيات أن هنيدي في حالة مرضية شديدة وظنوا أنه سيموت، وعندما توجهت إلى غرفته وجدته ملقى على الأرض، ولذلك اتصلت بالإسعاف وذهبنا إلى المستشفى ولحقت بنا شريهان، ولم أذكر أن تعبه كان بسبب إدمان أو تعاطي المخدرات كما أشيع.
وماذا عن تصريحك بأن شريهان كانت تكره محمد هنيدي ولا تتقبله؟
لا لم أقل ذلك، وهي لم تكن تكرهه، فليس من المعقول أن تكرهه وعندما علمت بتعبه ونقله إلى المستشفى، جاءت إلى دون دون تغيير ملابسها حتى ووضعت روب فقط على ملابسها التي تصوِّر بها المشاهد.
والحكاية فقط أن شريهان كانت ترغب في وجود أعداد كثيرة من الفنانين وليس ثلاثة فقط (عهدي صادق ومحمد هنيدي وعلاء مرسي)، ولكنني أقنعتها بهم ووافقت عليهم وكانت سعيدة بهم جميعًا.
هل هاجمت شادي شامل الذي قدَّم مسلسل "العندليب"؟
لم أهاجمه، أنا صرَّحت بأن شادي شامل الذي قدَّم دور عبدالحليم حافظ في مسلسل "العندليب" كان ممثلاً ضعيفاً، وحاولت بقدر الإمكان أن أخرج منه أي موهبة، ولكن لم يحدث ذلك، وفشلت كل محاولاتي معه.
ولماذا تستعين بـ"ممثل ضعيف" في عمل مهم كهذا؟
عند الاستعداد لتقديم مسلسل "العندليب" بحثنا كثيراً عن شخص يشبه عبدالحليم حافظ في دول الوطن العربي وشمال أفريقيا، وكان هناك كثيرين يشبهون عبدالحليم، لكن شادي شامل كان أقربهم في الشبه.
وماذا عن عدم حبك للمسلسل؟
لم أصرَّح بذلك، ولم أقل أيضاً أنني أكره هذا العمل، وما قاله هذا الشخص على لساني لا يمكن وصفه إلا بأنه "كلام خايب".
ما حقيقة خلافك مع الفنان محمد سعد؟
تعاونت مع محمد سعد في مسلسل "شمس الأنصاري"، حينها كان هو منتج العمل ورفض استكماله رغم قرب الانتهاء من التصوير، وادّعى أنّه مبالغ كبيرة سُرِقت من إدارة الإنتاج التي كان يعمل معها، وأنا أيضاً لم أكمل المسلسل وتوقف العمل.
بالعودة إلى الماضي، حقق مسلسلك "زيزينيا- الجزء الأول" نجاحاً كبيراً، ما سبب استبدال هالة صدقي بآثار الحكيم في الجزء الثاني؟
هالة صدقي كانت المرشحة الأولى بعد اعتذار الفنانة ليلى علوي عن تقديم المسلسل في ذلك الوقت، فاعتذرت ليلى بعد أن وقّعت العقود وبدأت بروفات على المسلسل، ولكن انشغالها بمسلسل وفيلم آخرين جعلاها تعتذر، وجاءت وتحدثت معي بصفتي صديق مقرب لها وقالت إن الأجور التي ستتقاضاها في الأعمال الأخرى أعلى من أجرها في مسلسل "زيزينيا"، لذلك اختارت الأعمال الأخرى، وبعدها رشّحت الفنانة هالة صدقي للدور ولكنها كانت خارج مصر في هذه الفترة، ووقع الاختيار بعد ذلك على آثار الحكيم التي قدمت الجزء الأول، وبعد عودة هالة إلى مصر استعنت بها في الجزء الثاني، ولكن بعض الجمهور رأى أن اختيارها في هذا الدور لم يكن موفقاً.
ختاماً، ماذا عن أعمالك القادمة؟
سأقدِّم عملاً بعد الموسم الرمضاني المقبل من تأليفي، وهذا العمل سيكون من الأعمال المهمة مثل أرابيسك وزيزينيا.