الفزع يجتاح اليابان بسبب "باليستي" كوريا الشمالية
إرشادات للمواطنين اليابانيين للنجاة من صواريخ بيونج يانج
بينما تتحدث كوريا الشمالية عن بناء صواريخ يمكن أن تصل إلى الولايات المتحدة، يمتلك كيم جونج أون بالفعل صواريخ يمكن أن تصل إلى اليابان
بينما تتحدث كوريا الشمالية عن بناء صواريخ يمكن أن تصل إلى الولايات المتحدة، يمتلك نظام كيم جونج أون بالفعل العديد من الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى اليابان.
لذا تعمل الحكومة اليابانية على تجهيز مواطنيها وإرشادهم لكيفية التعامل في حالة إطلاق كوريا الشمالية صاورخا على اليابان، على أن يكون ذلك في فترة أقل من 10 دقائق، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الياباني، هذا الأسبوع، مجموعة إرشادات جديدة بعنوان "إجراءات لحماية نفسك"، وتتضمن لأول مرة تعليمات حول كيفية التصرف في حالة توجيه صاروخ باليستي كوري شمالي نحو اليابان.
وفي مارس/آذار الماضي، سقط 3 من أصل 4 صواريخ أطلقتهم كوريا الشمالية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان في بحر اليابان، وهو الجزء الذي يفصلها عن شبه الجزيرة الكورية. وهو ما علقت عليه بيونج يانج آنذاك بأنه تدريب على ضرب القواعد العسكرية الأمريكية في اليابان.
واشنطن بوست وصفت نصيحة الحكومة اليابانية لمواطنيها بغير المجدية؛ لأن المواطنين ربما لا يتلقون التحذير في الوقت المناسب، وأشارت إلى أنه بالتزامن مع تهديدات كوريا الشمالية واستعراضها لصواريخها هذا الشهر، تلقت إحدى الشركات اليابانية الصغيرة المتخصصة في بناء ملاجئ للحماية من الضربات النووية، 8 طلبات هذا الشهر فقط مقارنة بـ6 طلبات سنويا.
ولفتت الصحيفة أيضا إلى أنه زار موقع الدفاع المدني الياباني الرسمي 5.7 مليون شخص خلال الـ23 يوما الأولى من إبريل/نيسان، مقارنة بما يقل عن 400 ألف زائر فقط شهريا.
وفي الجزء المخصص للأسئلة المتكررة على الموقع، تعرض الحكومة اليابانية سؤال "كم دقيقة يتطلبها الأمر ليصل صاروخ إلى اليابان؟". وكتب في الإجابة عن هذا السؤال: "عندما يتم إطلاق صاروخ من كوريا الشمالية، لن يستغرق وصوله إلى اليابان وقتا طويلا. على سبيل المثال، استغرق الصاروخ الباليستي الذي أطلق من كوريا الشمالية 7 فبراير/شباط العام الماضي 10 دقائق للوصول إلى جزيرة أوكيناوا جنوب اليابان".
ليس هذا فقط؛ فالحكومة المركزية في اليابان تعقد اجتماعات كثيرة لتوجيه الحكومات المحلية حيال ما ينبغي القيام به في حال أضر صاروخ كوري شمالي لمنطقتهم.
ووفقا لواشنطن بوست تعد هذه الاجتماعات غير مسبوقة في يابان ما بعد الحرب، وأنها أيضا المرة الأولى التي تتخذ فيها الحكومة اليابانية خطوات لإرشاد المواطنين حول الاستعداد لهجمات العدو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ولاية ياماجاتا التي تصل إلى بحر اليابان، توجد خطط لإجراء تدريبات إخلاء في أقرب وقت، وفي ولاية أكيتا نحو الشمال، أمر الحاكم نوريهيسا ساتاك قسم إدارة الكوارث بتوخي الحذر والانتباه جيدا على مدار هذا الشهر.
وفي جنوب البلاد ولاية فوكوي، أمرت الحكومة المحلية موظفيها بالحذر الشديد مساء الثلاثاء، تحسبا لأي استفزازات مرتبطة بذكرى تأسيس جيش كوريا الشمالية. كما طالب حاكم الولاية عبر موقع الحكومة الرسمي المواطنين بالتوجه إلى مبانٍ متينة أو مناطق التسوق تحت الأرض إذا كانوا في الخارج، أو الاستلقاء تحت غطاء بعيدا عن النوافذ إذا كانوا في أماكن مغلقة، وذلك في حالة سقوط صاروخ باليستي على المنطقة.
وتمتلك اليابان نظاما يطلق عليه J-Alert مصمما للتنبؤ بمعلومات حول هجمات صاروخية وشيكة، وإعطائها لمسؤولي إدارة الكوارث على المستوى المحلي. لكن يعتقد بعض المسؤولين اليابانيين أنه ربما لا يكون هناك وقت كافٍ للاستجابة لصاروخ كوريا الشمالية، ويمكن أن تسبقه التحذيرات بـ4 أو 5 دقائق فقط.
ويطالب مجموعة من السياسيين اليابانيين ذوي النفوذ بتمكين اليابان من ضرب كوريا الشمالية بدلا من الاعتماد على الولايات المتحدة في الدفاع عنها، وقدمت المجموعة توصية إلى الحكومة بهذا الصدد.
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg جزيرة ام اند امز