كوريا الشمالية تعتقل ثالث أمريكي بتهم "غير معروفة"
في الوقت الذي يشتد التوتر فيه بشكل غير مسبوق بين واشنطن وبيونج يانج اعتقلت الأخيرة أكاديميا أمريكيا ليرتفع عدد المحتجزين إلى ثلاثة
في الوقت الذي يشتد التوتر فيه بشكل غير مسبوق بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وسط تبادل التهديدات بين الزعيمين دونالد ترامب، وكيم جونج أون بالحرب، اعتقلت بيونج يانج أكاديميا أمريكيا، ليرتفع عدد الأمريكيين المحتجزين في البلاد إلى ثلاثة.
وقال بارك تشان مو، رئيس جامعة "بيونج يانج للعلوم والتكنولوجيا"، إن الأمريكي المحتجز هو توني كيم، الذي يعرف أيضا باسمه الكوري كيم سانج دوك، اعتقل يوم السبت، حسب وكالة أنباء "أسوشيتدبرس" الأمريكية.
- مقر سري لزعيم كوريا الشمالية... مخبأ نووي أم وكر للترفيه؟
- ترامب وبيونج يانج.. 5 أسباب تمنع الحرب العالمية
وأضاف أن كيم، الذي يبلغ من العمر 58 عاما، كان يُدرّس المحاسبة في الجامعة منذ شهر تقريبًا، مشيرا إلى أن المسؤولين اعتقلوا كيم بينما كان يحاول مغادرة البلاد من مطار "بيونج يانج الدولي"، وقال متحدث باسم الجامعة، إنه كان يحاول السفر مع زوجته في رحلة إلى الصين.
وأشار بارك إلى أنه أبلغ بأن الاعتقال "لا علاقة له" بعمل كيم في الجامعة، ولكنه لم يعرف المزيد من التفاصيل.
من جانبها، قالت السفارة السويدية في بيونج يانج، إنها على علم بوجود مواطن كورى-أمريكي محتجز مؤخرًا، ولكنها لا تستطيع إعطاء المزيد من التفاصيل، ومن المعروف أن السفارة السويدية تتولى الشؤون القنصلية للولايات المتحدة في كوريا الشمالية لأن البلدين لا يقيمان علاقات دبلوماسية بينهما.
وبدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها على علم بالتقرير حول اعتقال مواطن أمريكي، لكنها رفضت التعليق "بسبب اعتبارات تتعلق بحماية الخصوصية".
وقال هوانغ سكرتير لجنة الحزب الشيوعي في الجامعة، إن كيم كان قد سبق له تدريس اللغة الكورية في جامعة يانبيان للعلوم والتكنولوجيا في يانجي بالصين، القريبة من حدود كوريا الشمالية، لافتا إلى أن كيم استقال في أغسطس/آب الماضي، ولم يتصل بالمدرسة منذ ذلك الحين، مضيفا "لا نعرف شيئا عن رحلته إلى كوريا الشمالية".
وحتى صباح الإثنين، لم تنشر وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أي تقارير بشأن الاعتقال.
و"جامعة بيونج يانج للعلوم والتكنولوجيا"، هي الجامعة الوحيدة الممولة من القطاع الخاص في كوريا الشمالية، وبدأت أول فصولها الدراسية في عام 2010، وهي فريدة من نوعها في الشمال بالنظر إلى العدد الكبير من الموظفين الأجانب.
وقال كولين ماكولوتش مدير الشؤون الخارجية، إن الجامعة ليست قيد التحقيق وإنها تواصل عملياتها العادية، وقال إنه لا يستطيع أن يؤكد على الفور مسقط رأس كيم.
والعام الماضي، حكم على أوتو وارمبير، وهو طالب بجامعة فرجينيا يبلغ من العمر 21 عاما من ضاحية سينسيناتى، بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة بعد اعترافه بمحاولة سرقة لافتة دعائية، كما يقضي كيم دونج تشول، الذي ولد في كوريا الجنوبية، ويعتقد أنه يحمل الجنسية الأمريكية حكمًا بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة "التجسس".
ويجري احتجاز أجنبي آخر، وهو القس الكندي، هايون سو ليم، وهو مواطن كندي ولد في كوريا الجنوبية في الستينات من عمره، أدين وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 2015 بتهم "محاولة استخدام الدين لتدمير النظام الكوري الشمالي، ومساعدة السلطات الأمريكية والكورية الجنوبية على إغواء واختطاف مواطنين كوريين شماليين".