صادرات اليابان تسجل أعلى وتيرة نمو في 4 عقود
قفزت صادرات اليابان في مايو/أيار الماضي بنسبة 49.6% مقارنة بنفس الشهر من 2020، لتسجل أكبر ارتفاع في أكثر من أربعة عقود.
وأظهرت بيانات حكومية، الأربعاء، أن هذا النمو يأتي مع انتعاش الصادرات اليابانية من التباطؤ الناجم عن جائحة فيروس كورونا المدفوع بالطلب القوي على السيارات وقطع غيار السيارات.
وارتفعت صادرات السلع إلى 6.26 تريليون ين (57 مليار دولار) في مايو، حيث زادت بأسرع وتيرة منذ تسجيل قفزة قياسية بلغت 51.4% في أبريل/نيسان 1980، وفقًا للبيانات الأولية الصادرة عن وزارة المالية في اليابان.
وبعد التوسع في الصادرات بنسبة 16.1% في مارس/آذار و38.0% في أبريل/نيسان الماضيين، نمت الصادرات للشهر الثالث على التوالي في مايو/أيار، ويرجع ذلك جزئيا إلى انخفاض بنسبة 28.3% على أساس سنوي في مايو/أيار 2020.
وزادت صادرات السيارات وقطع غيارها بأكثر من الضعف، بزيادة 135.5% و139.1% عن العام السابق على التوالي؛ فيما قال مسؤول بالوزارة للصحفيين إن الطلب على المنتجات اليابانية المتعلقة بالسيارات قوي خاصة من الولايات المتحدة.
وشهدت الواردات أيضا ارتفاعا ملحوظًا بنسبة 27.9% إلى 6.45 تريليون ين (58.63 مليار دولار)، بزيادة للشهر الرابع على التوالي بعد زيادة بنسبة 12.8% في أبريل/نيسان الماضي.
وصل الميزان التجاري السلعي للبلاد مع بقية العالم إلى عجز قدره 187.15 مليار ين (1.7 مليار دولار)، وهو أول حبر أحمر (تراجع) في أربعة أشهر.
وسجلت صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أسرع ارتفاعات على الإطلاق بلغت 87.9% و69.6% على التوالي، مدعومة بالطلب السريع على السيارات وقطع غيارها.
نتيجة لذلك، شهدت اليابان فائضا بقيمة 360.86 مليار ين (3.28 مليارات دولار) مع الولايات المتحدة، وعجزا بقيمة 188.13 مليار ين (1.7 مليار دولار) مع الاتحاد الأوروبي.
وتوسعت الصادرات إلى الصين خلال مايو/أيار الماضي بنسبة 23.6% عن العام السابق، مع ارتفاع شحن المعدات المنتجة لأشباه الموصلات بنسبة 63.9% وسط أزمة رقائق عالمية.
كما سجلت السيارات الهجينة والمواد الخام مثل خردة النحاس زيادات حادة في صادرات اليابان إلى أكبر شريك تجاري لها. وزادت الواردات من الصين بنسبة 4.8%.