قلق ياباني من تشدد أمريكا في المحادثات التجارية الثنائية
تشعر اليابان بالقلق من احتمال تبني إدارة ترامب نهجا متشددا بالمحادثات التجارية الثنائية بسبب غموض المفاوضات التجارية بين وأمريكا والصين
تشعر اليابان بالقلق من احتمال تبني إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهجا متشددا في المحادثات التجارية الثنائية بعد تفاقم حالة الغموض بشأن المسار المستقبلي للمفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين.
وواجهت المحادثات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم أزمة مطلع الأسبوع عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جديدة على السلع الصينية.
- ترامب: إبرام اتفاق تجاري محتمل مع اليابان الشهر المقبل
- تراجع معدل البطالة في اليابان إلى 2.3% خلال فبراير
وما أثار المخاوف اليابانية هو تسارع الولايات المتحدة إلى تحقيق نتائج في مفاوضاتها التجارية مع اليابان وتأثيرات ذلك على الاقتصاد الياباني.
وكان الرئيس الأمريكي قد عبّر عن استيائه من عجز بلاده التجاري مع اليابان خلال قمة مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في أواخر أبريل/نيسان الماضي، مشيرا إلى إن محادثات التجارة مع اليابان تسير قدما بشكل جيد، وربما يكون بالإمكان الوصول إلى اتفاق قبل زيارته إلى اليابان في مايو/أيار.
وتأمل طوكيو في تجنب فرض الولايات المتحدة رسوما إضافية على السيارات اليابانية الصنع.
ومع تباطؤ الاقتصاد الصيني منذ صيف العام الماضي، والذي يرجع أساسا إلى آثار النزاع التجاري مع الولايات المتحدة، انتشر الركود التجاري إلى بعض دول آسيا، ما أثر على الصادرات اليابانية المتجهة إلى آسيا.
وتشعر الشركات اليابانية أيضا بالقلق من احتمال استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين لوقت أطول، بعد تطبيق واشنطن زيادة على الرسوم الجمركية يوم الجمعة الماضي.
ويتخذ العديد من الشركات المصنعة اليابانية خطوات لنقل خطوط الإنتاج من الصين لتقليل تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الصينية، ويأمل اليابانيون في أن يكون التأثير المباشر لزيادة الرسوم الجمركية على الشركات اليابانية محدودا مع الجهود التي تبذلها الشركات المصنعة اليابانية لنقل أنشطة الإنتاج إلى خارج الصين مقارنة بالعام الماضي.
وقال مسؤول من شركة سوميتومو للصناعات الثقيلة: "لقد غيرنا سلسلة توريد قطع الغيار هذا العام". وإذا توسعت الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين فوق نسبة 25% لتشمل جميع الواردات الأمريكية من الصين، سوف ينخفض الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 1.5%، والناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 0.6% وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي.
وقال المسؤول التنفيذي في شركة ميتسوبيشي موتورز أوسامو ماسوكو: "لا نعرف ماذا سيحدث بعد ذلك.. هذا الغموض أربكنا للغاية فيما يتعلق بوضع خطة عملنا للصين".
وتقاوم اليابان ضغوطا أمريكية لربط التجارة بقضايا العملة قبل المحادثات التجارية بين البلدين المتحالفين، ومن المتوقع أن تتطرق المباحثات أيضا إلى ملف كوريا الشمالية وقضايا أخرى ذات اهتمام متبادل.
aXA6IDE4LjIxOC45OS44MCA= جزيرة ام اند امز