لأول مرة.. نائبان بـ"شلل دماغي وضمور" في البرلمان الياباني
خبراء في قضايا الإعاقة قالوا قبيل الانتخابات إنَّ وجود مثل هؤلاء المرشحين، وهو أمر نادر، يمثل تطوراً إيجابياً.
فاز مرشحان يستخدمان كرسيين متحركين بعضوية المجلس الأعلى للبرلمان الياباني في الانتخابات التي جرت الأحد.
ويعاني ياسوهيكو فوناجو، وهو نائب رئيس شركة لرعاية المسنين والمرضى، من مرض التصلب الجانبي الضموري وهو أحد أمراض الأعصاب المتقدمة ويجعل المرضى يفقدون السيطرة تدريجياً على معظم عضلاتهم.
وذكرت رابطة التصلُّب الجانبي الضموري اليابانية أنّه رغم تشخيص إصابة نائب في البرلمان سابقاً بالمرض بعد فوزه في الانتخابات، لم يبدأ أحد من قبل عضوية البرلمان وهو مصاب بالمرض بالفعل.
وفازت في الانتخابات أيضاً إيكو كيمورا وهي تعاني من الشلل الدماغي، وينتمي الاثنان لجماعة رايوا شينسينجومي المعارضة الصغيرة التي قال رئيسها في تصريحات لمحطة بث خاصة بعد إغلاق صناديق الاقتراع، الأحد: "بالطبع سنجعل متخصصين يرافقونهما ويحيطونهما بالرعاية"، مضيفاً: "لكن المسؤولية الأساسية عن رعايتهما تقع على البرلمان الذي سنطالبه بأن يهيئ لهما الظروف المناسبة".
وإضافة إلى فوناجو وكيمورا هناك مرشحة تدعى ري سيتو، فقدت حاسة السمع وهي طفلة، عن الحزب الديمقراطي الدستوري المعارض لكن وسائل الإعلام لم تشر إلى الآن إلى نتيجتها، وإذا فازت ستكون أول عضو أصم في البرلمان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقبل الانتخابات، صرَّح خبراء في قضايا الإعاقة بأنَّ وجود مثل هؤلاء المرشحين، وهو أمر نادر، يمثل تطوراً إيجابياً لكن القصد منه هو الإشارة إلى الحاجة لتغيير أكبر خصوصاً في وقت تستعد فيه اليابان لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة العام المقبل.
وخلال الحملة الانتخابية قال فيناجو وكيمورا إنهما سيسعيان من خلال عملهما التشريعي لإجراء إصلاحات في مجال التعليم للمساعدة في بناء مجتمع يمكن فيه لأصحاب الاحتياجات الخاصة الحياة بصورة أفضل.
ويمثل المعاقون بدنياً أو ذهنياً وكذلك حالات الاختلال العقلي نحو 8% من السكان في اليابان.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز