مدانة بجرائم جنسية.. مساعدة ملياردير أمريكي تواجه السجن 30 عاما
طلبت النيابة العامة الفيدرالية الأمريكية إصدار حكم بالسجن 30 عاماً على الأقل في 28 يونيو على الشخصية الاجتماعية السابقة جيلاين ماكسويل، والتي أدينت نهاية عام 2021 في نيويورك بتهمة الاتجار جنسياً بقاصرات لحساب الملياردير الأمريكي الراحل جيفري إبستين.
ولا يشكل هذا الموقف الذي كشفته محكمة مانهاتن الفيدرالية مساء الأربعاء مرافعةً للمدعين العامين الأمريكيين بل ردّهم على طلب الرأفة الذي تقدم به محامو ماكسويل في 16 يونيو/حزيران.
وطلب محامو ماكسويل، 60 سنة، ألا يحكم عليها القاضي الذي ينطق بقراره الثلاثاء المقبل بأكثر من الحبس 20 سنة، علماً أن العقوبة التي تواجهها يمكن أن تصل إلى الحبس 55 سنة.
وأشار محامو ماكسويل، وهي ابنة القطب الإعلامي البريطاني السابق روبرت ماكسويل (توفي سنة 1991) ومساعدة جيفري إبستين الذي انتحر في السجن في أغسطس/آب 2019 قبل محاكمته، إلى أنّ هذين الرجلين أثّرا بشكل سلبي على موكلتهم.
وأظهرت ماكسويل الحائزة على الجنسيات البريطانية والأمريكية والفرنسية "عدم ندمها إطلاقاً" على ما ارتكبته، بحسب ما كتب المدعي الفيدرالي الأميركي داميان ويليامز، مشيراً إلى أنّها حاولت خلال محاكمتها بين نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الفائتين أن تتهرب من "مسؤوليتها".
وأضاف أن "ماكسويل كانت راشدة آنذاك ومسؤولة عن قراراتها وتحديداً تلك المرتبطة باستغلال عدد من الفتيات القاصرات جنسياً".
طفولة صعبة ومؤلمة
وقالت ماكسويل، وهي مولودة في المملكة المتحدة حيث نشأت ضمن بيئة ذات امتيازات عالية وكانت تمثل شخصية اجتماعية من الطبقة الثرية في فرنسا والولايات المتحدة، عبر محاميها إنها "كانت تعيش طفولة صعبة ومؤلمة مع والد استبدادي ونرجسي ومتشدد".
وهكذا أصبحت "ضعيفة أمام أبستين الذي التقت به مباشرة بعد وفاة والدها، وهو أكبر خطأ ارتكبته في حياتها".
وأدينت ماكسويل في 29 ديسمبر/كانون الأول 2021 في خمس تهم مرتبطة بارتكاب جرائم جنسية، أبرزها الاتجار جنسياً بفتيات قاصرات لحساب الخبير المالي الأمريكي الثري جيفري إبستين.
وتزوج جيسلين موكسيل وجيفري إبستين ثم أصبحا متعاونين ومتواطئين لثلاثين سنة.
وكان إبستين الذي يتمتع بشبكة علاقات اقتصادية وسياسية قوية في الولايات المتحدة وخارجها متهماً هو نفسه باغتصاب مراهقات، لكن انتحاره حرم ضحاياه من محاكمته.
وبعد عام على انتحاره، أوقفت ماكسويل في شمال شرق الولايات المتحدة صيف العام 2020 واحتُجزت في نيويورك.