البيان السعودي الإماراتي حول اليمن يؤكد أهمية الحوار وأهمية الحفاظ على الأجواء الإيجابية
جاء البيان السعودي الإماراتي الذي رحب باستجابة الأطراف اليمنية كافة "الحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي" لدعوة المملكة للحوار وضرورة استمرار الأجواء الإيجابية، ونبذ الفرقة والانقسام، كما شدد البيان المشترك على استمرار الدعم للحكومة الشرعية اليمنية في الحفاظ على مقومات الدولة اليمنية وهزيمة المشروع الإيراني ودحر المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية في اليمن، ليؤكد تطابق الرؤى والأهداف والمواقف السعودية - الإماراتية تجاه الملف اليمني التي عليها تأسس التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، كما أن هذا البيان شكل صفعة لكل من حاول تشويه دور التحالف العربي في اليمن الذي يركز على أن الأولوية هو محاربة المشروع الإيراني عبر دحر المليشيات الحوثية وتوابعها داعش والقاعدة.
وأيضا يأتي البيان السعودي الإماراتي صفعة لكل من حاول توظيف أحداث عدن والاصطياد في الماء العكر لضرب العلاقات السعودية الإماراتية، وهو بالتالي يكشف وجود جهل لدى البعض بمدى عمق العلاقات السعودية والإماراتية التي لا تقتصر على الملف اليمني، بل هي علاقة أعمق من ملف اليمن، وهي مشروع استقرار تقوده الرياض وأبوظبي للنهوض بالمنطقة والتصدي للأطماع الفوضوية.
لقد حاول البعض عبر استغلال "أحداث عدن" في أن يجد فيها وسيلة لضرب التحالف العربي، فعندما ننظر إلى الأصوات التي برزت في الفترة الأخيرة نجد أن بعضها محسوبة على حزب الإصلاح الإخواني ومن يدور في فلكه التي كانت قد رفعت سقف آمالها وطموحاتها بأن تؤدي هذه الأحداث الأخيرة في اليمن ونقصد بها "أحداث عدن" إلى خروج الإمارات من التحالف العربي وهو ما يؤكد أن البعض لم يكن يهمه المصلحة اليمنية ولا الشرعية اليمنية بقدر ما جاء لتوظيف ذلك كغطاء لتمرير أجندته وما يطمح له وهو انفراط عقد التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، وبالتالي جاء البيان السعودي - الإماراتي المشترك ليؤكد وحدة التحالف العربي، ومدى عمق العلاقة بين السعودية والإمارات، وتوافق وتطابق الرؤى بين البلدين كما شدد على دعمهما للحكومة الشرعية اليمنية.
الحوار بين الأطراف اليمنية كافة هو ما تتطلبه المرحلة المقبلة، ومن هنا يعد حوار جدة هو خارطة طريق للأطراف اليمنية كافة، للتشديد على المصلحة اليمنية العليا التي تفرض على الجميع التكاتف لمواجهة الإرهاب الحوثي، والعمل على أن يكون هناك دور فاعل للأطراف الفاعلة والمؤثرة على الأرض.
كما أكد البيان السعودي الإماراتي أهمية الحوار، وأهمية الحفاظ على الأجواء الإيجابية، وهو ما تفرضه المصلحة اليمنية العليا على الأطراف كافة بالجلوس على طاولة الحوار والعمل على ترتيب الأولويات، وهو بالتالي يؤكد أهمية الخطوة السعودية التي تلقى دعماً من قبل دول التحالف وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة، بعقد حوار بين الأطراف اليمنية المختلفة في مدينة جدة، لأن من شأن الحوار أن يقود إلى إغلاق الباب أمام من يحاول الاستفادة من الأزمة التي برزت على خلفية أحداث عدن، والقفز على الإنجازات التي حققها التحالف العربي، وبالتالي نجد أن أولى المستفيدين من تصاعد حدة الأزمة بين الأطراف اليمنية المختلفة هي المليشيات الحوثية التي كانت تأمل بأن تقود أحداث عدن وما تلاها إلى انشغال المقاومة وقوات التحالف، وهو ما يعطي الحوثي فرصة لإعادة ترتيب أوراقه في ظل حالة الإنهاك النفسي والعسكري المتصاعدة التي تعيشها الجماعة الحوثية الإرهابية، وبالتالي فإن ما يحدث في عدن وما تلاها لا يقود لتحقيق المصلحة اليمنية العليا بقدر ما يقود إلى العمل على العبث بالمنجزات والمكتسبات التي تحققت خلال السنوات الماضية في سبيل دحر الحوثي، وبالتالي فإن الحوار هو السبيل للحفاظ على المصلحة اليمنية العليا.
الحوار بين الأطراف اليمنية كافة هو ما تتطلبه المرحلة المقبلة، ومن هنا يعد حوار جدة هو خارطة طريق للأطراف اليمنية كافة، للتشديد على المصلحة اليمنية العليا التي تفرض على الجميع التكاتف لمواجهة الإرهاب الحوثي، والعمل على أن يكون هناك دور فاعل للأطراف الفاعلة والمؤثرة على الأرض ومنها المجلس الانتقالي الجنوبي، وقطع الطريق أمام من يحاول الهيمنة على الحكومة وتسييرها لأجل مصالحه، وتهميش القوى الفاعلة على الأرض من أن يكون لها دور في هذه الحكومة، وبالتالي "حوار جدة" خطوة في طريق الحفاظ على الأجواء الإيجابية عند الأطراف اليمنية كافة التي تتشارك في هدف واحد وهو "القضاء على الإرهاب الحوثي"، وهو أيضاً خطوة في طريق الحفاظ على الإنجازات والانتصارات التي تحققت على الأرض، وقطع الطريق أمام من يحاول القفز على هذه الإنجازات والانتصارات التي تحققت ويسعى لهدمها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة