هروب "جلبوع" يشل جنين.. و"قيود" إسرائيلية على الأسرى الأربعة
عمّ الإضراب الشامل، الأحد، محافظة جنين، شمالي الضفة الغربية، تضامنا مع الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وكانت حركة "فتح" وفصائل العمل الوطني والإسلامي في المحافظة دعت للإضراب نصرة وإسنادا للأسرى في سجون إسرائيل ووفاء لهم.
وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات والمدارس أبوابها فيما توقفت حركة المواصلات العامة.
والأسرى الستة الذين فروا من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، هم جميعا من محافظة جنين.
وتابع سكان المحافظة عن كثب إعادة السلطات الإسرائيلية اعتقال 4 من الأسرى مع استمرار مطاردة معتقلين اثنين.
بدوره قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن "قضية الأسرى أبطال الشعب الفلسطيني عبّرت وبشكل حقيقي عن وحدة شعبنا وتمسكه بحقوقه، تماماً كما وحدته قضية القدس ومقدساتها".
وأضاف في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه "إن الشعب الفلسطيني يقف دائماً صفاً واحداً في الدفاع عن ثوابته ومقدساته، وهي رسالة للجميع أنه بدون الاعتراف بالحقوق الفلسطينية كافة، وعلى رأسها القدس والأسرى والشرعية الدولية والقانون الدولي، فستبقى المنطقة بأسرها تحترق، ولن يتحقق الأمن والاستقرار والازدهار لأحد".
في هذه الأثناء، استمرت الفعاليات التضامنية مع الأسرى في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.
قلق على مصير 4 أسرى
ويبدي الفلسطينيون مخاوفهم على مصير 4 أسرى بعد إعادة اعتقالهم خلال اليومين الماضيين وتمديد اعتقالهم 9 أيام مساء أمس.
وفي هذا الصدد، أوضح المحامي خالد محاجنة، من الطاقم القانوني لهيئة شؤون الأسرى، أن "المخابرات الإسرائيلية تخفي كل المعلومات حول الأسرى الذين تم اعتقالهم، فيما تفرض المحكمة حتى اللحظة أمرا بمنع التقاء الأسرى الأربعة بطواقم الدفاع عنهم"
وأشار إلى "عزم طاقم المحامين تقديم التماس مستعجل للمحكمة المركزية في اللد للمطالبة بزيارة الأسرى".
مضيفا "حتى هذه اللحظة لم نستطع الوصول إلى معلومات حول ظروف الأسرى، لا عن حالتهم الصحية ولا الجسدية ولا النفسية".
ولفت محاجنة إلى أن المخابرات الإسرائيلية منعتهم من اللقاء بالأسرى في مراكز التحقيق، قائلا "حاولنا الاطمئنان على صحتهم، ولكن المخابرات منعتنا من الوصول إليهم وإلى أية معلومة بشأن ظروفهم".