"أسرى جلبوع" الأربعة بعد اعتقالهم.. قرار إسرائيلي جديد
قضت محكمة إسرائيلية، مساء السبت، بمواصلة اعتقال 4 أسرى فلسطينيين كانوا قد فروا من سجن "جلبوع" بعد القبض عليهم في الساعات الماضية.
وكانت النيابة العامة الإسرائيلية طلبت تمديد اعتقال الأسرى 13 يوما، لكن طاقم الدفاع عنهم قدم اعتراضا، ما دفع المحكمة إلى تمديد الاعتقال إلى 9 أيام فقط.
وتم جلب الأسرى الأربعة في سيارات محصنة إلى مقر محكمة الصلح الابتدائية في مدينة الناصرة، حيث وجهت النيابة الاتهام لهم بالتخطيط لعملية فدائية والانتماء لتنظيم محظور.
والمعتقلون الأربعة هم محمود العارضة، وزكريا الزبيدي، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري.
وكان جرى إعادة اعتقالهم مساء أمس الجمعة وصباح أمس الأول الخميس.
وما زالت السلطات الإسرائيلية تبحث عن معتقلين اثنين آخرين شاركا بعملية الفرار من السجن من خلال نفق يمتد من زنزانة إلى خارج الأسوار.
وكان قد تم جلب الأسرى للمحكمة بعد أن تم تقييدهم بالأصفاد الحديدية بأيديهم وأرجلهم، كما سبق إحضارهم عقب إخضاعهم لفحص كورونا، للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.
ووسط حراسة أمنية مشددة تم إحضار السجناء، وكانت واضحة من خلال صور بثتها السلطات الإسرائيلية من داخل غرف المحكمة التي تم منع الإعلام من دخولها.
ومثّل الزبيدي المحامي الإسرائيلي أفيجدور فيلدمان، فيما تقدم الدفاع عن الأسير محمد عارضة المحامي رسلان محاجنة، أما عبدالله عارضة ويعقوب قادري فقاد الدفاع عنهما المحامي خالد محاجنة.
وقال فيلدمان للصحفيين: "همنا الأساسي الآن هو السلامة الجسدية للمعتقلين".
وأضاف المحامي فيلدمان: "لا ثقة لدينة حقا بالمحققين، وهناك قرار بحظر اللقاء بين المعتقلين والمحامين، ونحن نريد إلغاء هذا القرار بحيث يكون بإمكاننا اللقاء والحديث معهم".
وتابع: "نحن سننصح موكلينا بالصمت خلال التحقيق".
ويجري التحقيق مع الأسرى منذ إعادة اعتقالهم من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك".
وكان عشرات الفلسطينيين بانتظار الأسرى في مدخل المحكمة، حيث هللوا لهم مرددين الهتافات الوطنية الفلسطينية.