مصر تعرب عن قلقها بعد التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني
أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، عن قلق بلاده البالغ تجاه أحداث العنف التي شهدتها ساحة المسجد الأقصى.
أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، عن قلق بلاده البالغ تجاه أحداث العنف التي شهدتها ساحة المسجد الأقصى صباح الجمعة 14 يوليو/تموز الجاري، محذراً من خطورة تداعيات مثل تلك الأحداث والإجراءات على تقويض الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات وإحياء عملية السلام.
وفي بيانٍ له، طالب المتحدث باسم وزارة الخارجية جميع الأطراف بضبط النفس وعدم الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف والعنف المضاد، أو اتخاذ إجراءات تؤثر على حرية ممارسة الشعائر الدينية في المسجد الأقصى بشكل يؤدى إلى تأجيج مشاعر الاحتقان.
وكان قد قُتل 4 فلسطينيين، بينهم 3 برصاص الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، بعد تبادل لإطلاق النار داخل باحات المسجد الأقصى.
وهذه هي المرة الأولى التي يشتبك فيها فلسطينيون بالسلاح مع الشرطة الإسرائيلية عند بوابات المسجد الأقصى منذ احتلال القدس عام 1967، ما أبرز مخاوف فلسطينية من إمكانية فرض تل أبيب إجراءات مشددة جديدة في المسجد.
وقال الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، لبوابة "العين" الإخبارية: "يجب أن نجنب المسجد الأقصى أي اشتباك أو توتر حتى لا نعطي الاحتلال الإسرائيلي المبررات لفرض المزيد من السيطرة على المسجد".
وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، قال في تصريحات إذاعية، إن "اعتداء اليوم هو حدث خطير يتجاوز الخطوط الحمراء، ما زال الاعتداء قيد التحقيق ويتطلب فحص جميع الترتيبات الأمنية".
وكانت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، قالت في بيان لها إن 3 أشخاص كانوا قد وصلوا إلى الحرم القدسي الشريف وتقدموا نحو إحدى البوابات، وأطلقوا النار باتجاه أفراد الشرطة قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأضافت "قامت القوات بمطاردتهم وتم تحييدهم ومقتلهم، وكذلك أسفرت العملية عن تسجيل عدة إصابات بشرية بينها حالتان وصفتا بالبالغتين".
لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت إن المصابين هم عناصر من الشرطة وإن حالة اثنين منهم خطيرة للغاية.
كما أشارت وسائل الإعلام ذاتها إلى أن الفلسطينيين الثلاثة هم من مدينة أم الفحم شمالي إسرائيل، ومن العائلة نفسها وهي "جبارين" ويحملون الاسم ذاته وهو محمد.
وفي وقت لاحق في القدس، توفي اثنان من عناصر الشرطة الإسرائيلية المصابين في الحادث، وفق ما أعلنته الشرطة الإسرائيلية.
وسارعت الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات في المسجد الأقصى اعتبرها الفلسطينيون خطيرة، تزامنت مع إغلاق بوابات البلدة القديمة من مدينة القدس أمام الفلسطينيين.
وقالت "السمري" إنه "مع تقييم صورة الأوضاع الراهنة والمقتضيات وبطبيعة الحال، أعلن قائد القدس اللواء يهورام هليفي هذا الصباح إغلاق أبواب الحرم القدسي الشريف، وكذلك تقرر عدم إجراء صلاة الجمعة اليوم في الحرم".