"ديمقراطيون" لـ"بوابة العين": قرار ترامب حول القدس سينقلب عليه
قيادات في الحزب الديمقراطي قالت إن قرار نقل السفارة للقدس متخذ منذ 1995 ولكن لم يتجرأ الرؤساء السابقون على تطبيقه عمليا
حذرت قيادات بالحزب الديمقراطي الأمريكي من التداعيات الخطيرة لقرار الرئيس دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، مشيرة إلى أن الخطأ في توقيت القرار وليس مغزاه.
وفي هذا السياق، قال القيادي في الحزب الديمقراطي، بولاية نورث كارولينا الأمريكية، ماك شرقيوي، إن الحزب الديمقراطي يرى أن القرار سيعرض المصالح الأمريكية للكثير من المخاطر، وأيضا سيأتي باستهداف العسكريين والمدنيين في العالم، وسيتجرّع "ترامب" مرارة الغضب الذي سيطولهم.
وأوضح "ماك" في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين الإخبارية"، أن قرار ترامب وحد الفلسطينيين منذ عقود، فرأينا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفق لأول مرة مع رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، في إطلاق ثورة للغضب.
واعتبر إصرار ترامب على إعلان هذا القرار سببه أنه: "يريد أن يخرج من المأزق الداخلي في الولايات المتحدة، بإبعاد الأضواء عن التحقيقات التي تتم من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالية بشأن تعامله مع الروس في الانتخابات، ومثول ابنه ومساعده أمام لجنة المخابرات بالكونجرس، وتورط 6 رجال من حملته الانتخابية للمحاكمة، وهنا الحلقة تضيق عليه، فكان هذا القرار، بمغامرة غير محسوبة ستعود بالسلب على الأمريكان".
ويتهم الحزب الديمقراطي- المنافس لترامب خلال الحملة الانتخابية الرئاسية- بأنه سمح للروس بالتدخل في الانتخابات لإسقاط المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وهو ما ينفيه ترامب.
ولفت "ماك" إلى أنه لم يكن هناك ناصح لـ"ترامب" في هذا الأمر، وأخذه في عُجالة، ويريد أن يفرض نظرية الكاوبوي الأمريكي، وتناسى أن رؤساء سابقين رفضوا تنفيذ قرار للكونجرس بنقل السفارة، لخوفهم على المصالح الأمريكية وأمن واستقرار المنطقة.
وقال القيادي بالحزب الديمقراطي في ولاية بنسلفانيا، ناجي مطش، إن القرار "دفن عملية السلام إلى الأبد، ولن تكون هناك اتفاقية سلام في القريب العاجل"، مؤكدا أن القرار كارثي بكل المقاييس".
غير أن "مطش" في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين الإخبارية"، لفت إلى أن القرار ليس بدعة من ترامب، ولكنه قائم بقانون صدر عن الكونجرس 1995، ولكن كل رئيس بالبيت الأبيض يؤجله، والقرار كان موجودا، ولا يستطيع أي رئيس إلغاء القرار ، وينقلب على رأي الأغلبية في هذا التصويت بهذا العام، الذي خرج من الكونجرس، ولكن الخطورة في تحريك القرار وإحيائه وإخراجه من "الثلاجة".
وتساءل "مطش": "أين موقف السادة الذين دعموا ترامب الذي جاء بهذه الأجندة الخطيرة، والتي حذرنا منها مرارا وتكرارا؟!".
وتابع: "ترامب يستنزف العالم، وهناك حل عملي بالتراجع عن القرار، إذا سُحبت الاستثمارات العربية من الولايات المتحدة، وتوقف التعاون الأمني والاستثماري".
aXA6IDMuMTYuMTM3LjIyOSA=
جزيرة ام اند امز