بعد اعتداء مترو لندن.. اليهودي يستقبل "البطلة المسلمة" بالورود
بعبارات الشكر والورود استقبل رجل يهودي المرأة المسلمة التي تدخلت للدفاع عن أسرته أثناء واقعة اعتداء عنصري بمترو لندن
بعبارات الشكر والورود، استقبل رجل يهودي المرأة المسلمة التي تدخلت للدفاع عن أسرته أثناء واقعة اعتداء "عنصري" بمترو لندن، رصدها فيديو شاهده الملايين وصدم بريطانيا.
وقابل الأب اليهودي الذي لا يرغب في ذكر اسمه، البطلة أسماء شويخ، التي تدخلت بشجاعة للدفاع عن أسرته وواجهت المعتدي المتطرف الذي هدد آخرين بالعنف.
وأكد الأب أنهم "ممتنون للغاية" للسيدة شويخ للتدخل وأرادوا شكرها شخصيا، وفقا لموقع صحيفة ديلي ميل البريطانية.
في المقابل قالت شويخ عن لقائهما: "جاء وأعطاني زهورا جميلة وجلسنا واحتسينا القهوة وتحدثنا عن تجاربنا وخلفياتنا. كان الأمر لطيفا للغاية. كان جميلا. سنبقى على اتصال".
واحتفت وسائل إعلام بريطانية وعدد كبير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء لمواجهتها الشخص المعتدي، ووصفتها بأنها "بطلة"، ولكنها قالت لاحقاً إنها "لن تتردد في القيام بذلك مجدداً".
وكانت الأسرة التي تضم رجلاً وزوجته وطفليه تستقل المترو من محطة "هندون" إلى كوفنت جاردن، الجمعة، عندما اقترب منهم المعتدي، ثم وجه إليهم سيلا من الإهانات العنصرية، وصرخ قائلاً: "بدأ اليهود تجارة الرقيق" وكانوا من "كنيس الشيطان".
وأظهر الفيديو الذي شوهد ملايين المرات عبر الإنترنت راكباً مجهول الهوية يحاول التدخل قبل أن يتلقى تهديداً بالعنف، وعندئذ واجهت "الشويخ" المعتدي، وحاولت تهدئته وإيقافه وتنبيهه إلى وجود أطفال.
وأصدر الأب، الذي كان يسافر مع زوجته وأولاده، بياناً يشكر فيه أسماء الشويخ لمواجهتها الشخص المعتدي، قائلاً: "نحن ممتنون للغاية للسيدة المسلمة التي ترتدي الحجاب التي تدخلت، التي نعرفها الآن باسم أسماء".
وأضاف: "نحن على يقين من أنه بدون تدخلها وإلهائها، لكان قد استمر في الإساءة التي كان يمكن أن تتفاقم إلى العنف الجسدي"، وتابع: "أود أن أقابل أسماء شخصياً لأشكرها".
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن "الشويخ"، قولها إنها تعرف شعور الأب في مثل هذه المواقف، مضيفة: "لأنني أم لابنين صغيرين، وأنتظر أن يساعدني أحد فيما لو تعرضت لموقف مماثل وكنت مكانه".
وأضافت أسماء وهي من أصل ليبي وأم لطفلين: "ولأنني مسلمة، فإنني أعرف ما يعنيه أن تتعرض لإهانة بسبب ديانتك، لذلك لم أستطع أن أقف وأرى ما يحدث لعائلة أخرى لديها أطفال صغار".
وكانت شرطة النقل البريطانية احتجزت المتهم للاشتباه في ارتكابه مخالفة للنظام العام على خلفية واقعة الاعتداء العنصري.