هل خرق جيمي كيميل القانون الأمريكي بتصريحاته حول مقتل تشارلي كيرك؟

أثارت تصريحات المذيع الأمريكي الشهير جيمي كيميل بشأن مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة.
ووصلت الاتهامات إلى حد الادعاء بأن كيميل "انتهك القانون الأمريكي"، لكن التحقيقات كشفت عن أن هذه المزاعم غير صحيحة، وأن ما قاله كيميل يندرج ضمن حرية التعبير المحمية بالدستور الأمريكي.
من 17 إلى 22 سبتمبر/أيلول، علقت شبكة "إي بي سي" برنامج "جيمي كيميل لايف!" إثر تصريحات أدلى بها المذيع في 15 سبتمبر/أيلول عقب مقتل كيرك.
القرار جاء بعد ضغوط من هيئة الاتصالات الفيدرالية (FCC)، وهو ما أثار انتقادات واسعة، خصوصا أن تعليق البرنامج جاء في أعقاب حملة مكثفة على مواقع التواصل، بحسب إذاعة "20 مينيت" الفرنسية.
وفي منشور على منصة "إكس" شاهده نحو مليون مستخدم، هاجم ناشطون قرار السماح بعودة كيميل إلى الشاشة، وقارنوا ذلك بما حدث مع الممثلة جينا كارانو التي طُردت من مسلسل The Mandalorian بعد تصريحات مثيرة للجدل. واتهم المنشور كيميل بأنه خالف "قانوناً حقيقياً"، بخلاف كارانو.
حرية التعبير في الولايات المتحدة: حدود صارمة جدا
في الولايات المتحدة، يحمي التعديل الأول للدستور حرية التعبير بشكل واسع جداً مقارنة بدول أخرى مثل فرنسا.
ومع ذلك، توجد بعض القيود، أبرزها: التحريض على عمل غير قانوني ووشيك (مثل الدعوة إلى عمل إرهابي)، والتهديدات الحقيقية المباشرة ضد حياة الآخرين، والخطابات التحريضية المؤدية إلى عنف فوري، الفحش (خاصة المواد الإباحية المتطرفة)، والتشهير والكذب الضار بالسمعة، والمحتوى الإباحي المتعلق بالأطفال، وبعض أشكال الاحتيال والخداع التجاري أو القضائي، وانتهاك الأمن القومي أو حقوق الملكية الفكرية.
ماذا قال كيميل؟
وصرّح كيميل بأن جماعة ماغا المؤيدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحاول يائسةً إظهار قاتل تشارلي كيرك على أنه ليس واحداً منهم، وتستغل الحادثة سياسياً، و"كثيرون داخل الحركة يعملون بجد لتحقيق مكاسب من مقتل كيرك".
بعبارة أخرى، اتهم المذيع أنصار ترامب باستغلال مقتل كيرك سياسياً، مشيراً إلى أن القاتل، القادم من عائلة محافظة، لم يكن "يسارياً" كما حاول البعض الترويج.
هل انتهك القانون؟
مراجعة ما قاله كيميل وفقاً لقيود حرية التعبير تُظهر بوضوح أنه لم ينتهك أي قانون أمريكي، تصريحاته لا تتضمن تحريضاً على العنف، ولا تهديدات، ولا تشهيراً شخصياً، بل تندرج في إطار النقد السياسي المشروع، بحسب الإذاعة الفرنسية.
المثير أن هيئة الاتصالات الفيدرالية تجاوزت صلاحياتها بممارسة ضغوط على ABC، وهو ما اعتبره مراقبون انتهاكاً لحرية التعبير. بل إن شخصيات محافظة بارزة مثل تيد كروز وكانديس أوينز وبن شابيرو أدانت تدخل الهيئة والرئيس ترامب، معتبرين الأمر خطراً على الحريات.
وعند عودته إلى الشاشة، شكر كيميل حتى خصومه السياسيين الذين وقفوا في صف حرية التعبير.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzUg جزيرة ام اند امز