وظائف ورواتب وعروض مغرية.. سر حب الفلسطينيين لموسم الانتخابات
مع قرب انطلاق الانتخابات التشريعية في فلسطين، من المقرر أن تبدأ في الفترة القادمة حملات الدعاية وبرفقتها "المزايا الموسمية".
لأجل تلك المزايا يحب الفلسطينيون موسم الانتخابات، فالموسم يأتي حاملا معه وظائف جديدة ورواتب منتظمة وعروضا مغرية من المرشحين، فضلا عن بعض الانتعاش الاقتصادي نتيجة تحريك العمل في بعض المشاريع.
ومع إسدال الستار على عملية الترشح للانتخابات بـ36 قائمة انتخابية ينتظر نشرها بعد 3 أيام، سيبدأ المرشحون عملية دعاية غير معلنة بانتظار بدء الدعاية الرسمية في 30 أبريل/نيسان الجاري.
ويقول خبراء اقتصاديون أن موسم الانتخابات سيرافقه ضخ مبالغ ضخمة في صورة مشاريع وحملات إغاثية وغيرها.
ويلاحظ الدكتور أسامة نوفل، الخبير الاقتصادي، أن المشاريع التي كانت متوقفة في غزة لسنوات تنهض حاليا وتعود للعمل، خاصة تلك المتعلقة بالبنى التحتية والإسكان.
وقال لـ"العين الإخبارية" إن ثمة انتعاش في أسعار الأراضي التي تهاوت كثيرا في السنتين الأخيرتين.
وتابع: "مشاريع المانحين تُستأنف والمساعدات الدولية تعود، وحتى البنوك خففت إجراءاتها بعد الإيعاز لها بذلك".
وظائف ورواتب
ومع انطلاق "الموسم" جنى آلاف الموظفين العمومين "القطفة الأولى" خلال الشهرين الماضيين، بعد إعلان الحكومة الفلسطينية العودة إلى سياسة دفع الراتب الكامل، وإلغاء التقاعد المالي لآلاف الموظفين.
ويقول الدكتور نائل موسى، أستاذ الاقتصاد في جامعة النجاح الوطنية، إن هناك شرائح وفئات أخرى استفادت من موسم الانتخابات.
وأوضح: "العاطلون عن العمل سيجدون فرص عمل مؤقتة مع الكتل الانتخابية، والمطابع ستزدهر في فترة الدعاية وتجار المواد الغذائية سيجدون العديد من العروض المغرية خلال مرحلة الدعاية وسيتضاعف عملهم يوم الانتخابات".
وأوضح في حديث لـ"العين الإخبارية": "المساعدات الإغاثية ستكون واضحة، خصوصا في غزة وأثرها استهلاكي سينتهي مع انتهاء الانتخابات".
جدير بالذكر أنه في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما بإجراء الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال 2021، حيث ستكون تشريعية في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، والمجلس الوطني في 31 أغسطس/آب المقبل.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xNjkg جزيرة ام اند امز