«مطب» تسلا يكسر علاقة بايدن وإيلون ماسك.. ماذا حدث؟
كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن السبب الذي دفع رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك مالك شركة تسلا ومنصة "إكس" للتواصل الاجتماعي كي يدير ظهره للديمقراطيين، ويعلن تأييده للمرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.
تعود جذور القصة إلى أغسطس/آب 2021، عندما نظم بايدن مؤتمرا للسيارات الكهربائية، الذي كان مقررا أن يوقع خلاله على أمر تنفيذي بهدف جعل نصف جميع المركبات الجديدة المباعة بحلول عام 2030 خالية من الانبعاثات.
وقبل الحدث مباشرة اتصل مسؤولو البيت الأبيض بشركة تسلا لإبلاغهم بأن ماسك غير مدعو للمؤتمر، في الوقت الذي استقبل بايدن مسؤولين تنفيذيين من 3 شركات سيارات أخرى هي جنرال موتورز وفورد وشركة ستيلانتيس، التي تخلفت جميعها عن تسلا بهامش كبير في إنتاج السيارات الكهربائية، لكنها توظف آلافا من أعضاء نقابة عمال السيارات.
وكان على ماسك أن يشاهد بارا -التي أنتجت شركتها جنرال موتورز 26 سيارة كهربائية فقط مقارنة بـ115000 سيارة من إنتاج تسلا في الربع الرابع من عام 2021-، وهي تحظى بإشادة بايدن باعتبارها هي من "بثت الطاقة في صناعة السيارات بأكملها" مضيفًا أن ديترويت -وليس أوستن، موطن تسلا- كانت "محور العالم في المركبات الكهربائية".
وسواء أكان بايدن يعلم ذلك أم لا، لكن هذه الحادثة حركت ساكنا داخل ماسك -الذي انتخب بايدن في عام 2020 وزعم أنه لم يدل بصوته للجمهوريين مطلقا- ودفعته نحو التحالف مع دونالد ترامب.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن تجاهل إدارة الرئيس جو بايدن مالك منصة إكس، صاحب شركة تسلا للسيارات الكهربائية، يرجع إلى رغبة مسؤولي البيت الأبيض بعدم إثارة غضب نقابة عمال السيارات التي ضغطت للحفاظ على مسافة بين بايدن وماسك.
فشركة تسلا هي الشركة المصنعة الوحيدة الكبرى للسيارات في الولايات المتحدة التي ليس لديها عمال مصانع من النقابيين، وواجهت بعض ممارسات العمل الخاصة بها انتقادات من جانب الهيئات التنظيمية الفيدرالية.
ومنذ أن أصبح بايدن رئيسا حققت لجنة التجارة الفيدرالية فيما إذا كانت منصة "إكس" التي اشتراها ماسك قد انتهكت مرسوم الموافقة عندما سمح ماسك للصحفيين بالوصول إلى سجلات الشركة، ورفعت وزارة العدل دعوى قضائية ضد شركة "سبيس إكس" الفضائية التي يملكها الملياردير الأمريكي، زاعمة التمييز في ممارسات التوظيف، ورفضت لجنة الاتصالات الفيدرالية دعم نظام ستارلينك لنطاق عريض، وهي إجراءات اعتبرها ماسك ذات دوافع سياسية، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
قادت كل هذه القضايا إلى انهيار جليدي دفع ماسك إلى تكوين صداقات مع الجمهوريين، على الرغم من استفادة تسلا من قانون خفض التضخم الذي وقعه بايدن ونمو ثروة ماسك الشخصية خلال رئاسة بايدن.
ففي يوم تنصيب بايدن بلغت ثروته الصافية 184 مليار دولار، وفقا لمجلة فوربس. واليوم، وتبلغ الآن 234 مليار دولار ويحتل المرتبة الأولى كأغنى شخص في العالم.
حققت "سبيس إكس" العديد من الانتصارات الكبيرة خلال فترة بايدن، حيث حصلت على ما يقرب من 4 مليارات دولار من عقود ناسا لتطوير مركبة هبوط لنقل رواد الفضاء إلى القمر في مهام مستقبلية والعمل مع إدارة الطيران الفيدرالية لمضاعفة عدد عمليات الإطلاق المعتمدة من الوكالة بين عامي 2021 و2023.
وبالإضافة إلى "أكس" و"سبيس أكس" و"تسلا"، يمتلك ماسك 3 شركات أخرى هي "نيورالينك" الناشئة لصناعة رقائق الدماغ، و"بورينغ" للأنفاق، و"أكس أيه آي" للذكاء الاصطناعي.
aXA6IDE4LjExOS4yNDguMjE0IA== جزيرة ام اند امز