ستظل سرية.. البيت الأبيض عن رسالة ترامب لبايدن
قال البيت الأبيض، السبت، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يتحدث إلى سلفه دونالد ترامب حتى الآن، وإن رسالة الرئيس السابق ستظل سرية.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن ترامب التزم بالأعراف الرئاسية بترك رسالة في المكتب البيضاوي لخليفته، لكنه لم يتضح ما إذا كان فعل ذلك لإبداء اعتراضه على نتائج الانتخابات وادعاءاته بأنها سُرقت منه.
لكن كانت هناك رسالة تنتظر بايدن على مكتب الرئيس عندما دخل المكتب البيضاوي في 20 يناير/ كانون الثاني.
وقال بايدن في ذلك الوقت: "كتب الرئيس رسالة سخية للغاية. ولأنها كانت خاصة، فلن أتحدث عنها حتى أتحدث معه. لكنها كانت سخية."
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" فإن هذه الرسالة سيتم الإعلان عن فحواها لاحقا– حين يجري أرشفة جميع الرسائل التي يتركها الرؤساء السابقون لخلفائهم بموجب قانون السجلات الرئاسية، حيث تذهب إلى إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية، بحسب البيت الأبيض.
لكن الرئيسان، الحالي والسابق لم يتحادثا منذ مناظرتهم الرئاسية الأخيرة في 22 أكتوبر/ تشرين الأول.
يشار إلى أن ترامب اتصل بسلفه، باراك أوباما، لشكره على الرسالة التي تركها له عندما تولى منصبه.
وقال ترامب، في ذلك الوقت، لشبكة "إيه بي سي نيوز" إنه: "لقد كانت طويلة. ومعقدة ومدروسة، لقد استغرقت كتابتها وقتًا.. أنا أقدر ذلك.. واتصلت به وشكرته."
لكن ترامب تجنب الأعراف التقليدية التي تأتي مع انتقال سلمي للسلطة. فلم يستضيف ترامب بايدن في البيت الأبيض لتناول القهوة بعد الانتخابات ولم يرحب به عند الباب الأمامي لمنزله قبل حفل التنصيب.
بالإضافة إلى ذلك، لم يذكر ترامب خليفته بالاسم في أي خطاب وداع له، كما لم يتنازل رسميًا عن الانتخابات واعترف فقط بوصول "إدارة جديدة" إلى البيت الأبيض.
كما لم يحضر ترامب مراسم أداء بايدن اليمين في مبنى الكابيتول وكان في مقر إقامته في مار إيه لاجو في فلوريدا وقت أداء خليفته اليمين الدستورية.
ويعود تقليد المذكرة الرئاسية إلى الرئيس رونالد ريغان، الذي ترك واحدة لخليفته جورج دبليو بوش، الأب.
وهو الأمر الذي فعله مع جورج إتش بوش مع خليفته، بيل كلينتون، والتي كانت مثالاً على الوحدة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
كما ترك بيل كلينتون رسالة لخليفته، جورج دبليو بوش الابن، قال فيها: "أنت تقود شعبًا فخورًا ومحترمًا وصالحًا. ومن هذا اليوم أنت رئيس لنا جميعًا. أحييكم وأتمنى لكم التوفيق والسعادة."
في المقابل، كتب دبليو بوش إلى باراك أوباما، قائلا: "ستكون هناك لحظات عصيبة. سوف تتعرض للانتقاد. سيخيب أصدقاؤك ظنك."
وكتب أوباما إلى دونالد ترامب، وقال : "لقد وضع الملايين آمالهم فيك، وعلينا جميعًا، بغض النظر عن الحزب، أن نأمل أن يسود الرخاء والأمن خلال فترة ولايتك".