جون كيري: استثمارات الإمارات تسهم في مكافحة التغير المناخي
أشاد جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون التغير المناخي، باستثمارات دولة الإمارات والتي وصفها بأنها تصب في مصلحة التغير المناخي.
وشارك جون كيري الأحد في "الحوار الإقليمي للتغير المناخي"، الذي استضافته الإمارات بمشاركة مجموعة بارزة من مسؤولي العمل المناخي، من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتعاون بهدف تسريع التقدم في العمل من أجل المناخ.
وقال كيري في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، "أحد أسباب وجودنا هنا هو أن دولا مثل الإمارات ودول أخرى، بدأوا بقيادة العالم، بإدراكهم أن الابتكارات الجديدة، وتنويع الطاقة الجديدة، تعني فرصا اقتصادية واستثمارية، كما أنها ستساعد على حل أزمة المناخ، وتوفر صحة أفضل وأمنا أفضل، لمواطني كل دول العالم".
وأوضح المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون التغير المناخي: "هذه إشارة مهمة للعالم، وهو أن دولة الإمارات، التي تعتمد على إنتاج النفط والغاز بشكل رئيسي، تنوع في اقتصادها اليوم بشكل كبير، وتتوجه بقوة نحو استثمارات جديدة في الذكاء الاصطناعي".
وقال كيري "الإمارات تدرك أن العالم سيستمر باستخدام النفط والغاز في السنوات المقبلة، حتى خلال هذه المرحلة الانتقالية، لكنها تستثمر في المستقبل".
وأشار إلى أنه كلما رأت الدول نموذج الإمارات، كان العالم أفضل، لأن هذا سيسرع خطانا نحو هذا التغيير".
وشدد على أن هدف الحوار الإقليمي للتغير المناخي، الذي أقيم في الإمارات، هو إشراك الجميع في الحوار المتعلق بالبيئة ورفع مستوى الطموح والقيام بما هو أفضل لمكافحة التغير المناخي.
وأضاف: "أمر جيد أن تحدد الدول عام 2050 لوقف الانبعاثات الكربونية، لكن الواقع إن هذا لا يكفي وخاصة بدون وضع خطة خاصة لتحقيق هذا الهدف.. والأهم من ذلك هو أننا لن نحقق ذلك من دون العمل فورا من الآن، على الدول أن تفعل شيئا ما بين 2020 و2030. العقد الزمني الحقيقي للتحرك والقرار هو هذا العقد".
ووجه كيري رسالة قائلا: "يمكن القول إننا متأخرون، العالم كله متأخر، وعلينا تسريع جهودنا لمواجهة المناخ، هو ليس أمرا سيقضي على الوظائف، بل على العكس، سيخلق وظائف، أنها فرصة للدول لإنشاء طاقة المستقبل".
وفي ختام أعمال الحوار الإقليمي للتغير المناخي، أصدر المشاركون بياناً مشتركا أكدوا من خلاله التزامهم بضمان إنجاح اتفاق باريس، وبناء المزيد من الزخم تحضيرا للقمة التي دعا إليها الرئيس الأمريكي جو بايدن لقادة المناخ، والتي ستنعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر، وكذلك مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 26).
ورحبت رئاسة مؤتمر الدول الأطراف بالبيان والتقدم المحرز في المنطقة، وجددت الدعوة إلى تقديم مساهمات محددة وطنيا معززة مع التزامات (صفرية) قبل انعقاد المؤتمر.
وأتاح هذا الحدث، الذي يعتبر منصةً رائدة لتمكين الدول المشاركة من التعاون وتنسيق استجاباتها للتغير المناخي وتعزيز الطموحات العالمية في العمل من أجل المناخ.
كما هدف الحوار إلى تمكين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من مناقشة سبل إطلاق مسارات جديدة للتنمية "منخفضة الكربون" وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لتحويل التحديات المناخية إلى فرص اقتصادية.
aXA6IDE4LjIxOS40Ny4yMzkg جزيرة ام اند امز