خطة جونسون بشأن كورونا.. آمال محفوفة بالمخاوف
رئيس الوزراء البريطاني يستعد، الأحد المقبل، لطرح خطته لتخفيف الإغلاق المرتبط بفيروس كورونا.
بالتوازي مع مواصلة أوروبا تخفيف إجراءات العزل التي فرضها فيروس كورونا، يطرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأحد المقبل، خطته في هذا الشأن، بعد أيام من انتصاره في معركة مواجهة الوباء.
ووفق تقارير إعلامية، ستخضع تدابير الحجر الصحي التي فرضت في مارس/آذار الماضي، للمراجعة، الخميس في بريطانيا، إحدى الدول الأكثر تضررا جراء الفيروس.
غير أن الحكومة أعلنت بالفعل أن الإجراءات سيتم تخفيفها لكن تدريجيا.
وأمس الإثنين، قال متحدث باسم "داونينغ ستريت" إن الحديث عن تخفيف إجراءات العزل سيعلن مساء الأحد، في خطاب لرئيس الوزراء.
وتتضمن الإجراءات الجديدة التي تم وضعها مع رؤساء الشركات والنقابات العمالية، ونشرتها وسائل إعلام بريطانية، تشجيعا للعاملين في المكاتب على البقاء في منازلهم لعدة أشهر لتجنب إرهاق نظام النقل.
أما الأماكن التي تتطلب حضورا للموظفين، فسيتم حث الشركات على تقليص الدوامات، ومنع مشاركة المكاتب والأدوات المكتبية بين أشخاص مختلفين، وتعزيز تدابير النظافة، وإبقاء مقاصف الموظفين مغلقة، مع تقليل عدد الأشخاص في المصاعد.
كما تشمل الضوابط الجديدة، فرض حماية عمال المتاجر أو فروع المصارف المتعاملين مع العملاء بشاشات بلاستيكية، رغم عدم وجود تفاصيل حول نوع معدات الحماية التي قد يحتاج إليها الموظفون الآخرون.
وبالفعل كانت السلطات البريطانية قد طلبت من مواطنيها البقاء في المنزل ما لم يحتاجوا إلى العمل أو شراء الضروريات أو ممارسة التمارين اليومية، مع البقاء على بعد مترين على الأقل من الأشخاص الآخرين.
مخاوف من موجة جديدة
في هذه الأثناء، اعتبرت رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن، أن عدد المصابين بالوباء "لا يزال مرتفعا جدا لإجراء "تغيير مهم" في التدابير المطبقة.
وفي هذا الصدد، قالت خلال مؤتمر صحفي: "من المرجح أن أطلب منكم احترام العزل لفترة أطول".
وفيما تراجعت الوفيات وعدد الأشخاص الذين ينقلون إلى المستشفيات، تتخوف السلطات من تساهل سابق لأوانه قد يتسبب بموجة جديدة من الحالات.
وتفاديا لهذا السيناريو تنوي السلطات الاعتماد على تطبيق للرصد بدأ اختباره اعتبارا من أمس الإثنين، في جزيرة وايت (جنوب) لتعميمه خلال عدة أسابيع.
وفي اليوم نفسه، أعلنت الحكومة أن نشاط المستشفى الميداني الضخم الذي افتتح لمواجهة تفشي الوباء "توقف" بسبب تراجع عدد المرضى.
وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء: "من المستبعد أن نستقبل مرضى جددا في الأيام المقبلة في حين يبقى تفشي الفيروس في العاصمة تحت السيطرة".
تساؤلات
وحتى إن تجاوزت بريطانيا "ذروة الوباء" بحسب الحكومة، فإن الخروج من العزل يطرح تساؤلات عديدة.
فعلى المؤسسات أن "تقيم المخاطر" قبل عودة موظفيها مجددا كما جاء في وثائق حكومية حول رفع العزل نشرتها الصحف.
وفي حال لم يكن من الممكن إبقاء مسافة مترين بين كل موظف، ستدرس إمكانية ارتداء ملابس واقية.
غير أن الحفاظ على هذا التباعد الاجتماعي أثناء إعادة تشغيل الاقتصاد سيؤدي لحدوث مشاكل كبيرة، ومنها على سبيل المثال في قطاع الطيران.
وقال الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو في لندن جون هولاند كاي، إن هذه الضوابط "لن تنفع في مجال الطيران أو أي شكل آخر من وسائل النقل العام. المشكلة ليست في الطائرة (بل) في نقص المساحة في المطار".
ومنذ تفشي فيروس كورونا، سجلت بريطانيا 28.446 وفاة، وهو ما يضعها على قدم المساواة تقريبا مع إيطاليا، البلد الأكثر تضررا في أوروبا.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز