كورونا يهزم التحفيز الأمريكي.. عجز التجارة يواصل الارتفاع في مارس
وزارة التجارة الأمريكية قالت إن عجز التجارة السلعية ارتفع إلى 44.4 مليار دولار في مارس/آذار الماضي.
لم تظهر آثار حزم التحفيز للاقتصاد الأمريكي حتي نهاية شهر مارس/ أذار الماضي .. واستمرت تداعيات فيروس كورونا المستجد"كوفيد-19" في التأثير سلبا على الاقتصاد وواصل عجز التجارة الارتفاع في شهر مارس/آذار الماضي.
وارتفع عجز تجارة السلع في الولايات المتحدة في مارس/آذار الماضي مع تبديد تراجع الصادرات لأثر تقلص فاتورة الواردات بما يشير إلى أن تفشي فيروس كورونا المستجد يقلب موازين تدفق السلع والخدمات في العالم.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، الثلاثاء، إن عجز التجارة السلعية ارتفع إلى 44.4 مليار دولار في مارس/آذار الماضي من الرقم المعدل البالغ 39.8 مليار دولار في شهر فبراير/شباط الماضي.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يتسع العجز إلى 44 مليار دولار في مارس/آذار ارتفاعا من 39.9 مليار دولار في فبراير/شباط في التقديرات السابقة.
وانخفض عجز تجارة السلع الأمريكي مع الصين، إلى 11.8 مليار دولار في مارس/آذار الماضي وذلك هو أقل عجز في التجارة بينهما منذ مارس/آذار 2004.
وتراجعت الصادرات في مارس/آذار الماضي بنسبة قياسية بلغت 9.6% إلى 187.7 مليار دولار في أدنى مستوى لها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
كما تراجعت الواردات 6.2 % إلى 232.2 مليار دولار وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016. أما النسبة فهي الأكبر منذ يناير/ كانون الثاني 2009.
وحذر رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول، الأربعاء، من أن الاقتصاد الأمريكي "قد يتراجع إلى مستوى غير مسبوق في الربع الثاني من 2020" بسبب وباء كورونا "كوفيد- 19".
وأعلن خلال مؤتمر صحفي "لا نعرف بعد حجم ومدة التباطؤ الاقتصادي، وهما إلى حد كبير رهن بسرعة احتواء الفيروس".
وشدد جيروم على أن الاحتياطي الفيدرالي سيسعى إلى ضمان "انتعاش متين قدر الإمكان".
وتابع جيروم: "لتحقيق هذه الغاية سيستخدم البنك المركزي كل الأدوات المتاحة لأن الاقتصاد سيحتاج بالتأكيد إلى دعم أكبر مما قدم حتى الآن".
فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء: "لم نتصور يوماً أن نغلق اقتصادنا بسبب عدو خفي لكننا تصرفنا على النحو الصحيح".
وأبقى صناع السياسات بمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، الأربعاء، أسعار الفائدة قريبة من الصفر، وجددوا تعهدهم ببذل ما يلزم لدعم الاقتصاد.
وقال صناع السياسات إن جائحة فيروس كورونا "ستثقل كاهل" توقعات المدى القريب وتفرض "مخاطر كبيرة" على المدى المتوسط.
وانكمش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 4.8% خلال الربع الأول من العام الجاري، الذي جاء أكثر من توقعات المحللين الذين قدروا الانكماش بنسبة 4%، تحت ضغوطات حادة فرضها تفشي فيروس كورونا عالمياً، وبنسبة أكبر في الولايات المتحدة.
وقال مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي، الأربعاء، إن اقتصاد الولايات المتحدة انكمش بالقراءة الأولية خلال أول 3 أشهر من العام الجاري بأسرع وتيرة منذ الأزمة المالية في عام 2008، ليضع نهاية للتوسع الاقتصادي الأطول على الإطلاق وسط عمليات الإغلاق جراء وباء كورونا.