هدوء حذر بين الدولار واليوان ترقبا لمسار توتر أمريكي صيني
ارتفع اليوان إلى 7.1195 للدولار في التعاملات الخارجية متعافيا من أقل مستوى في ستة أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة عند 7.1560
تراجع الدولار الأمريكي قليلا عن مكاسب حققها في الآونة الأخيرة أمام عملات مرتبطة بالسلع اليوم الثلاثاء مع تعافي أسعار النفط، لكنه استقر أمام اليوان مع موازنة المتعاملين بين التفاؤل المتعلق بالتعافي من تفشي فيروس كورونا المستجد في الصين والمخاوف بشأن تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة.
وارتفع اليوان إلى 7.1195 للدولار في التعاملات الخارجية متعافيا من أقل مستوى في ستة أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة عند 7.1560 لكنه لا يزال يقل كثيرا عن مستواه في الشهر الماضي.
وقال ستيفن إينز كبير خبراء السوق في أكسي كورب إن "اليوان هو المرجعية التي سيراقبها الجميع الآن"، وأضاف أن ضعفه يحد من مكاسب العملات الآسيوية مثل الرنجيت الماليزي حتى مع تعافي أسعار النفط.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، أنه يفكر في فرض رسوم عقابية على الصين، زاعماً أن بكين صنعت "فيروس كورونا المستجد".
وقال ترامب إنه اطلع على أدلة تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد مصدره مختبر صيني في ووهان.
ولم يحدد الرئيس الأمريكي ماهية تلك الأدلة، لكنه أشار إلى أنه قد يفرض على الصين "رسوماً جمركية" عقابية.
وعلى صعيد العملات المرتبطة بتجارة السلع، واصل الدولار الأسترالي ارتفاعه بما يفوق 64 سنتا مسجلا 0.6454 دولار أمريكي بعد أن رفع بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي) هدفه لأسعار الفائدة، وبقيت عائدات السندات الحكومية دون تغيير عند 0.25%، لكنه توقع أن يشهد اقتصاد البلاد أكبر انكماش على الإطلاق في النصف الأول من العام.
وعلى الرغم من أن فيليب لوي محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي قال إن تأجيل رفع القيود المتعلقة باحتواء جائحة كورونا أو إعادة فرضها قد يزيد التحديات التي تشكلها النتائج الاقتصادية، وتسبب تراجع عدد حالات الإصابة ورفع بعض القيود المحلية في مساعدة الدولار الأسترالي على الارتفاع هذا الأسبوع.
كما شهد الدولار النيوزيلندي ارتفاعا طفيفا مسجلا 0.6070 دولار أمريكي.
وقللت العطلات العامة في اليابان والصين من حجم التداولات، بينما حد الحذر بشأن توقعات النمو العالمي من نطاق التحركات.
ودفعت الأجواء الحذرة في التداولات الين للارتفاع أيضا أمام الدولار قليلا إلى 106.58 بما يشكل فارقا لافتا عن أدنى مستويات سجلها في أشهر.
أما اليورو فقد عانى من ضغوط بسبب دعوى قضائية من أكاديميين ألمان ضد برنامج شراء السندات من المركزي الأوروبي.
ومن المقرر أن يصدر الحكم في وقت لاحق اليوم، وعلى الرغم من أنه من المستبعد أن يتم رفض مشاركة المركزي الألماني بشكل تام في برنامج الشراء فإن أي حكم أقل من رفض تام للدعوى قد يؤثر سلبا على العملة الأوروبية الموحدة.
وتم تداول اليورو في أحدث تعاملات عند 1.0906 دولار أمريكي وهو بذلك قرب أدنى مستوى في أسبوع الذي سجله خلال الليل. واستقر الجنيه الإسترليني قرب مستوى 1.2461 دولار.