جونسون يتجاهل ترامب.. هواوي مرشحة لبناء "الجيل الخامس" في بريطانيا
تدرس الحكومة البريطانية السماح لشركة معدات الاتصالات الصينية "هواوي تكنولوجيز" بالمشاركة في تطوير شبكات اتصالات الجيل الخامس بالبلاد
تدرس الحكومة البريطانية السماح لشركة الإلكترونيات ومعدات الاتصالات الصينية "هواوي تكنولوجيز" بالمشاركة في تطوير شبكات اتصالات الجيل الخامس بالبلاد.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء بوريس جونسون لرفض دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض حظر على الشركة الصينية لدواع أمنية.
- رئيس وزراء بريطانيا مدافعا عن "هواوي": هل لديكم بدائل؟
- الصين تحذر بريطانيا: حظر هواوي يعني قيادة الدراجة للخلف
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن مصدر القول إنه من المتوقع إعلان القرار الذي سيصل إليه الوزراء البريطانيون أمام البرلمان الأسبوع المقبل.
ومارست إدارة ترامب ضغوطا على حكومة جونسون خلال الأسابيع الأخيرة لإقناع بريطانيا باستبعاد الشركة الصينية من عملية تطوير الجيل الخامس لشبكات الاتصالات بدعوى أن استخدام تكنولوجيا الشركة الصينية يمكن أن يتيح لبكين التجسس على المؤسسات الحيوية في بريطانيا.
وتنفي الشركة الصينية باستمرار وجود أي مخاطر أمنية في استخدام منتجاتها.
وأشارت "بلومبرج" إلى أن الحكومة البريطانية لم تصل حتى الآن إلى قرار نهائي في هذه القضية، وأن الفريق المكلف بدراستها سيراجع كل الخيارات خلال الأيام المقبلة.
كان مفوض الاتحاد الأوروبي للسوق الداخلية تيري برايتون أعلن يوم الاثنين الماضي أن التكتل لن يحظر بشكل صريح شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي أو أي موردين لمعدات شبكة الجيل الخامس للهواتف المحمولة.
وقال برايتون، في مؤتمر صحفي في باريس، إن الاتحاد الأوروبي سيكشف عن مجموعة تدابير صارمة وحذرة موصى بها مع نهاية هذا الشهر، مضيفا أنه لن يتم استبعاد أي شركة في توصيات الاتحاد الأوروبي.
وسعى التكتل الأوروبي إلى تنسيق موقف الدول الأعضاء بشأن شبكات الجيل الخامس، في محاولة لتجنب الانتقام المحتمل للولايات المتحدة أو الصين باستهداف كل دولة أوروبية على حدة.
ووافقت دول الاتحاد الأوروبي على الاستعانة بشركاء جديرين بالثقة في تطوير البنية التحتية التي تعتبر ضرورية للأمن القومي، وتعهدت بالنظر في قوانين البلد الأم للمورد قبل شراء منتجاته.
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي ليس لديه ما يكفي من الصلاحيات لكي يبلغ الدول الأعضاء ما الذي ينبغي عليهم فعله، حيث إن اتخاذ أي قرار بحظر الشركات لأسباب تتعلق بالأمن القومي يقع على عاتق الدول الأعضاء.
وقد أبرمت العديد من شركات الاتصالات في مختلف الدول الأوروبية بالفعل اتفاقيات مع شركة هواوي بشأن شراء معدات شبكات الجيل الخامس للهواتف المحمولة.