لماذا قال جونسون إن الإسكندرية وشنغهاي وميامي ستختفي من الأرض؟
فاجأ رئيس الوزراء البريطاني الحضور بقمة المناخ بالحديث عن اختفاء الإسكندرية وشنغهاي وميامي عند ارتفاع درجات الحرارة بنحو 4 درجات.
وتستضيف غلاسكو قمة المناخ cop26 حتى 12 نوفمبر الجاري
وقال بوريس جونسون إن نهاية العالم أصبحت قريبة، وعملية ضخ الكربون في الهواء متسارعة.
أضاف علينا الإسراع في اتخاذ التدابير لمواجهة التغيرات المناخية.
وأكد ثمة مدن قد تختفي تماما في حال ارتفعت حرارة الأرض 4 درجة مئوية إضافية.
محذرا: "علينا أن لا نتجاهل العلماء، ومع ارتفاع الحرارة إلى أكثر من ٢%، سنعاني من نقص المحاصيل وزيادة الجراد، ومع ارتفاع الحرارة عن ٥ درجات سنخسر مدنا مثل الإسكندرية وشنجهاي التي ستذهب تحت سطح البحر".
وشدد على أنه حان وقت التصدي للتغيرات المناخية ولا مزيد من هدر الفرص.
وأوضح العالم بحاجة إلى ثورة خضراء لمواجهة التغيرات المناخية.
وأشار إلى أن مهمتنا اليوم هي العمل معا لإزالة الكربون من الهواء.
وأكد جونسون أن بيع السيارات التي تعتمد على الوقود سينتهي بحلول 2030.
وقال إن الأجيال القادمة ستحكم على نجاحات الحكومات الحالية في مواجهة التغيرات المناخية وربما لن نشهد تلك اللحظة.
تغيرات مناخية خطرة
لسنوات طويلة، ساد اعتقاد بأن مستويات أسطح بحار العالم سترتفع بنحو أقل من متر، على أكثر تقدير، بحلول عام 2100، ولكن الدراسات الحديثة رجحت ارتفاع مستوى سطح البحر بنسبة أعلى بكثير بسبب التسارع المطرد في ذوبان الجليد في جرينلاند وأنتاركتيكا.
وتشير دراسة أجرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، إلى أن مستوى سطح البحر سيرتفع لأكثر من مترين ما يعني أن العالم سيفقد مساحة من اليابسة تبلغ 1.79 مليون كيلومتر مربع، أي ما يعادل مساحة ليبيا كاملة.
ويمثل هذا السيناريو كارثة للزراعة والأمن الغذائي في مناطق متفرقة من العالم وذكرت مصر كنموذج، التي يتوقع أن تشهد غرق مساحة شاسعة من دلتا النيل، تضم مدينة الإسكندرية التي يتجاوز تعداد سكانها خمسة ملايين شخص، ويشكل ناتجها الصناعي نحو 40 في المائة من إجمالي الناتج الصناعي المصري.
قمة غلاسكو وأمل العالم
ويشارك ممثلو أكثر من 190 دولة، في القمة التي تنظمها الأمم المتحدة، ويطلق عليها cop2، وتأتي وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من العام الجاري 2021.
وتتعلق الآمال على قمة غلاسكو للمناخ، للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض والوصول بها إلى درجة ونصف، بعد أن بلغت درجتين.
وتتضمن أجندة القمة صياغة كتاب للقواعد من المفترض أن تتقيد به الدول من أجل تنفيذ اتفاق باريس.
وكجزء من اتفاقية باريس للمناخ المبرمة عام 2015، اتفقت الدول على الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية والحد من زيادة درجة حرارة الأرض في هذا القرن إلى درجتين مئويتين، قياسا بعصر ما قبل الثورة الصناعية، ومتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.
وتضمنت الاتفاقية تقديم الدول لخطط العمل الخاص بها وكيفية تحقيق أهدافها، وهذا ما ستجري مناقشته في القمة المنتظرة.
واعتبر رئيس قمة المناخ ألوك شارما، أن مؤتمر غلاسكو هو الأمل الأخير فيما يخص حصر الاحترار العالمي بدرجة ونصف الدرجة المئوية.
aXA6IDE4LjExNi40MC4xNTEg جزيرة ام اند امز