إطلاق صفقات استثمار مشترك خلال زيارة الملك سلمان لـروسيا
زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود المرتقبة إلى موسكو والتي تبدأ الخميس المقبل تعزز علاقات التعاون
تعزز زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود المرتقبة إلى موسكو والتي تبدأ الخميس المقبل علاقات التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين، وفقا لتقارير اقتصادية.
- شوارع موسكو تتزين بلافتات الترحيب لاستقبال الملك سلمان
- العلاقات السعودية-الروسية.. طفرة في عهد الملك سلمان
ونمت العلاقات الاقتصادية بين السعودية وروسيا في عهد خادم الحرمين الشريفين في مجالات اقتصادية عديدة، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 2.8 مليار دولار عام 2016 ، وسط توقعات بارتفاعها بعد عقد العديد من الشراكات وطموحات ترمي إلى رفع هذا الرقم في ظل وجود رؤية المملكة 2030 الساعية إلى ترسيخ مكانة المملكة كأحد أقطاب الاقتصاد والتنمية عالميًا.
وتسعى السعودية لتنويع موارد الاقتصاد والحد من الاعتماد على النفط وسط هبوط أسعار الخام، وأطلقت برنامج خصخصة سيدر ما يزيد على 200 مليار دولار.
ورفعت وكالة "فيتش" العالمية للتصنيف الائتماني، الاثنين توقعاتها لنمو الاقتصاد الروسي لعام 2017 من 1.6% إلى 2%.
وقال التقرير إن الوكالة رفعت تقديراتها لأداء الاقتصاد الروسي بفضل زيادة في الطلب المحلي بروسيا.
وحسب وسائل إعلام روسية "بالتزامن مع توجه السعودية للاستثمار في روسيا، يتطلع البلدان لتوسيع تعاونهما في مجال الطاقة، وفي هذا الإطار سيتم الكشف خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا عن صندوق استثماري جديد".
وكشف صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي الاثنين عن توقيع 9 صفقات استثمارية بين روسيا والسعودية بقيمة مليار دولار في قطاعات مختلفة، تشمل البنية التحتية والبتروكيماويات وقطاعات أخرى.
ومن المنتظر أن توقع أرامكو والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) مذكرة تفاهم مع سيبور أكبر شركة بتروكيماويات روسية لبحث فرص بناء مصانع بتروكيماويات في البلدين.
وأبلغ مصدر روسي بقطاع الطاقة رويترز الثلاثاء أن من المنتظر توقيع مذكرة تفاهم بين نوفاتك والسعودية بشأن مشروع للغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي، من المستهدف أن يبدأ تشغيله في عشرينيات القرن الحالي، وهذا هو ثاني مشروع للغاز المسال لشركة نوفاتك.
وكانت موسكو والرياض قد أطلقتا بعد زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية إلى روسيا في عام 2015، صندوقا استثماريا مشتركا بقيمة 10 مليارات دولار لتمويل مشاريع مختلفة في روسيا.
وقال دميترييف إن منتدى الاستثمار الروسي –السعودي سينعقد الخميس، قبل القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يزور روسيا برفقة وفد يضم رجل أعمال، لافتا إلى أن 200 شركة روسية وسعودية أكدت مشاركتها في المنتدى.
وشهدت العلاقات بين روسيا والسعودية خلال العامين الماضيين منحى تصاعديا، حيث اتفق البلدان، اللذان يعدان أكبر منتجين للنفط في العالم، على اتخاذ إجراءات مشتركة لبث الاستقرار في سوق الطاقة العالمي.
ويعد الاتفاق نقطة مهمة في علاقات البلدين، ولا يقتصر أثره على روسيا والسعودية بل يمتد إلى الأسواق العالمية، حيث أدى الاتفاق إلى انتعاش أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وأثبتت المملكة متانة اقتصادها بعد أن حقق نموًا إيجابيًا بلغت نسبته 1.7 % خلال عام 2016 على الرغم من تقلبات أسعار النفط العالمية.
واتفقت المملكة وروسيا خلال اجتماع عقد على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في الصين 2016 على تعزيز التعاون بينهما في قطاع النفط والغاز، بما يشمل استخدام التقنيات الجديدة وتبادل المعلومات والخبرات من أجل رفع مستوى التطبيقات التقنية في مجالات الإنتاج والتكرير والتخزين والنقل والتوزيع وإنتاج المعدات والخدمات المساندة مثل: الهندسة والتصنيع والأنشطة البحثية، إلى جانب التعاون في إنتاج الكهرباء والطاقة المتجددة.
وتمتلك المملكة حاليًا اقتصادًا حيويًا واعدًا يتسم بالاستدامة في النمو، وذلك بعد إطلاق رؤية 2030 الأمر الذي جعل منها بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية، دخلت الاستثمارات الروسية إلى المملكة عن طريق ثلاثة مجالات تنموية هي: الخدمية، الصناعية، والمقاولات والتشييد.
وحسب بيان الهيئة العامة للاستثمار السعودية، يبلغ إجمالي رأس المال الروسي في القطاع الخدمي 2.25 مليون ريال موزعة على أربعة مشروعات، والقطاع الصناعي 71.221 مليون ريال موزعة على خمسة مشروعات، وقطاع المقاولات والتشييد 31.15 مليون ريال موزعة على 14 مشروعًا.