كامافينجا.. جوكر ريال مدريد المتطور في أرض العرب
يحظى إدواردو كامافينجا لاعب ريال مدريد ومنتخب فرنسا، بإشادة واسعة في الفترة الأخيرة من الإعلام ومدربيه بعدما أثبت نفسه محليأً ودولياً.
ورغم سن كامافينجا الصغير، 20 سنة أتمها في العاشر من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلا أنه تحول للاعب لا غنى عنه سواء على مستوى النادي أو المنتخب.
ما منح كامافينجا ميزة إضافية في ريال مدريد وفرنسا هو قدرته على اللعب كجوكر في أكثر من مركز والقيام بأكثر من دور، سواء في خط الوسط أو على الأطراف، وهو ما خدم ناديه ومنتخبه في أوقات حدوث الإصابات.
أين يلعب كامافينجا؟
في الأساس، فإن إدواردو كامافينجا لاعب خط وسط مدافع، تم التعاقد معه من ستاد رين الصيف الماضي بعقد لخمس سنوات لتجديد دماء خط الوسط الفريق الملكي ضمن مجموعة تعاقدات لإعادة بناء الفريق.
ومع رحيل البرازيلي كاسيميرو إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، وكبر سن الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس، كانت إدارة فلورنتينو بيريز تقوم بأكثر من صفقة لبناء خط وسط جديد.
وانضم للريال كذلك أوريلين تشواميني في نفس الميركاتو الصيفي الفائت من موناكو، بالإضافة إلى الأوروجواياني فيدريكو فالفيردي وبحث مستقبلي عن التعاقد مع الإنجليزي جود بيلينجهام من بروسيا دورتموند الألماني.
تغيير مركز كامافينجا
قام ديديه ديشامب مدرب منتخب فرنسا، بتغيير مكان كامافينجا خلال منافسات كأس العالم 2022 في قطر، في أهم مباراة بالبطولة، النهائي ضد الأرجنتين، رغم حقيقة أنه قبلها لم يلعب إلا مباراة واحدة في البطولة، مباراة تونس في ختام دور المجموعات، التي لعبت بعد تأهل حامل اللقب.
قرر ديشامب الاعتماد على البديل كامافينجا في مركز الظهير بدلاً من ثيو هيرنانديز في النهائي، ورغم تأخر الديوك 0-2 عند دخول لاعب ريال مدريد تغير كل شيء بشكل إيجابي، ولم تعد الجبهة اليسرى للفرنسيين مباحة مثلما حدث في بداية المباراة.
ورغم الخسارة، نال كامافينجا والأداء الذي قدمه في مركز غير مركزه، إشادة واسعة، أبرزها من الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدربه في ريال مدريد.
وشاءت الأقدار أن يتعرض أكثر من ظهير في ريال مدريد للإصابة وتحديداً النمساوي ديفيد ألابا وفيرلان ميندي، ليلعب كامافينجا هذا الدور في ريال مدريد.
ولكن مؤخراً وقبل العطلة الدولية، أعاد كارلو أنشيلوتي كامافينجا لمركز لاعب الوسط الارتكاز، وهو ما كرره ديشامب في مباراتي فرنسا الأخيرتين في تصفيات كأس الأمم الأوروبية ضد هولندا وإيرلندا.
ولقد نال اللاعب الصاعد إشادة واسعة، كونه يلعب بدون خوف ويعرف كيف يتحكم في الكرة ويربط بين الخطوط، ولديه شخصية قيادية جذبت إليه الانتباه.
أصغر فرنسي في القرن الحادي والعشرين
حين خاض كامافينجا مباراته الأولى على الصعيد الدولي ضد كرواتيا في سبتمبر/ أيلول 2020، بات أصغر لاعب فرنسي يشارك في مباراة دولية في القرن العشرين.
ولعب كامافينجا تلك المباراة وهو في سن 17 سنة و9 أشهر و17 يوماً، ليصبح أصغر فرنسي يشارك في مباراة للديوك منذ ماوريس جاستيجيه في 1914.
وحين سجل في فوز 7-1 على أوكرانيا في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، بات منذ جاتسيجيه أيضاً أصغر من يسجل للديوك منذ 1914.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز