جونسون إلى إيران لانتزاع السيدة البريطانية من أنياب الملالي
زوج نازانين: طهران تريد بقاءها خلف القضبان
بورريس جونسون، في زيارة لإيران، غداً السبت، في محاولة لإنهاء الظلم الواقع على المواطنة البريطانية نازانين زاخاري
بعد نحو 20 شهراً من احتجاز ناشطة بريطانية من أصل إيراني في براثن السجون الإيرانية، في قضية التحريض لقلب نظام الحكم، أعلن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، زيارته لإيران، غداً السبت، في محاولة لإنهاء الظلم الواقع على المواطنة البريطانية نازانين زاغاري-راتكليف، من ظلم الملالي.
- زوج البريطانية المحتجزة بإيران يستغيث: أنقذوها
- الإيرانيون والجنسية المزدوجة.. ورقة نظام الملالي لمساومة الغرب
وخلال أول جولة خليجية أجراها وزير الخارجية البريطاني منذ توليه المنصب، حيث عاد من سلطنة عمان ويزور الإمارات العربية المتحدة، الأحد، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية البريطانية، أن بوريس جونسون سيتوجه إلى إيران، السبت، وسيلتقي نظيره محمد جواد ظريف، في محاولة لإنهاء مأساة نازانين زاخاري المعتقلة في السجون الإيرانية ظلماً منذ عام 2016، بحسب وسائل إعلام غربية.
وأشار زوج الناشطة البريطانية، ريتشارد راتكليف لوسائل إعلام فرنسية، أن "نازانين ستمثل أمام القضاء الإيراني في محاكمة جديدة، الأحد المقبل، في قضية "إثارة الفتنة ونشر الدعاية" لقلب نظام الحكم، وقد تتعرض جراء تلك المحاكمة إلى الحكم بالسجن تصل إلى 16 عاماً".
وأضاف راتكليف أنه "يبدو أن السلطات الإيرانية تريد بقاء زوجته العاملة في المجال الخيري، أطول فترة ممكنة خلف القضبان، على الرغم من براءتها".
وأثنى زوج ضحية النظام الإيراني، على وزير الخارجية البريطاني لاهتمامه بالقضية، قائلاً "من الرائع أن تكون هناك حتى تعود نازانين إلى أسرتها"، مضيفاً أنها رسالة قوية تؤكد وقوع ظلم النظام الإيراني على زوجته وتحرك السلطات لإغاثتها".
وبحسب تصريحات المتحدث باسم الخارجية البريطانية "فإن الحكومة لا تزال قلقه إزاء حالة مواطنيها ثنائي الجنسية، المحبوسة في إيران، وتبذل قصارى جهدها لإحراز تقدم بشأن هذه القضية، وسنحث الإيرانيين لسرعة الإفراج عنها".
والنظام الإيراني لا يعترف بمزدوجي الجنسي، مثل نازانين، كما يرفضون محاكمتها أمام القضاء البريطاني، ولا حتى بلقائها أمام السلطات البريطانية، لذا فإن جونسون لن يستطيع زيارتها في السجن.
وتأتي زيارة جونسون إلى إيران بعدما التقى بزوج نازانين، في بريطانيا لإغاثة زوجته من تعنت النظام الإيراني لها، وخوفاً من بقاء حياتها في السجن، حيث إنها أم لطفلة ثلاث سنوات، فضلاً عن تعرضها لمعاملة سيئة كما أنها تعاني من أمراض في منطقة الصدر، وتعرضت عدة مرات لإنهيار عصبي لطول فترة احتجازها وانتظارها لمصيرها المجهول بالسجون الإيرانية".
كما جمعت توقيعات حملة توقيعات، المطالبة بإطلاق سراحها، والتي دعا إليها زوجها على شبكة الإنترنت إلى أكثر من مليون و400 ألف توقيع.
وقال ريتشارد راتكليف إن" استدعاء زوجته لمحاكمة جديدة في 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، يعد إشارة سيئة للغاية بتلفيق مزيد من الاتهامات"، مضيفاً أنه "بفضل ما أثارته وسائل الإعلام، فإن الحكومة البريطانية اقتنعت أن زوجته بريئة، ورفضت تلك الاتهامات، كما أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون وعده بالسفر إلى إيران في أقرب وقت ممكن".