الأردن يدعو للحفاظ على الهدنة جنوب سوريا.. وخلاف روسي إسرائيلي
وزير الخارجية الروسي طالب بوجود قوات النظام السوري على الحدود الجنوبية مع الأردن وإسرائيل، فيما رفض نتنياهو أي وجود إيراني بسوريا.
أكد الأردن اليوم الإثنين أنه يناقش التطورات في جنوب سوريا مع واشنطن وموسكو وأن الأطراف الثلاثة اتفقت على ضرورة الحفاظ على منطقة "خفض التصعيد" التي أقيمت العام الماضي بعد جهود وساطة منها وساعدت في الحد من العنف.
وقال مسؤول كبير لـ"رويترز" طالبا عدم نشر اسمه إن الدول الثلاث التي وقعت اتفاق العام الماضي لإقامة المنطقة اتفقت على ضرورة الحفاظ عليها كخطوة مهمة "لتسريع وتيرة المساعي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا".
وقلصت الهدنة، وهي أول مسعى أمريكي لحفظ السلام في الحرب السورية في عهد الرئيس دونالد ترامب، العنف في منطقة حساسة على وجه الخصوص تشمل أراض سورية على الحدود مع إسرائيل.
في السياق نفسه، ذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن قوات النظام السوري فقط هي التي يجب أن توجد على الحدود الجنوبية والقريبة من الأردن وإسرائيل.
وقال لافروف في تصريحات صحفية، إن "من المؤكد أنه يجب تنفيذ انسحاب جميع القوات غير السورية بشكل متبادل، يجب أن يكون هناك ممثلون عن جيش النظام على الجانب السوري من الحدود مع إسرائيل".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا بوجود تحركات من جانب جيش النظام السوري في الجنوب، في حين أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بإسقاط منشورات من الجو على مناطق تسيطر عليها المعارضة هناك تحث مقاتليها على قبول حكم النظام، وهما علامتان على أن المنطقة قد تشهد هجوما عسكريا وشيكا.
ويسيطر مسلحو المعارضة على مساحات واسعة من تلك المنطقة، وشنت إسرائيل ضربات جوية مكثفة داخل سوريا هذا الشهر مدفوعة بما قالت إنه قصف صاروخي إيراني من تلك المنطقة على مرتفعات الجولان التي تحتلها.
وردا على تصريحات لافروف، دعت إسرائيل، الإثنين، إلى حرمان إيران من أي وجود عسكري في سوريا. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لكتلته في البرلمان في تصريحات بثها التلفزيون: "موقفنا بشأن سوريا واضح.. نعتقد أنه لا مجال لأي وجود عسكري إيراني في أي مكان في سوريا".
ومن المقرر أن يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بنظيره الروسي سيرجي شويجو في موسكو الخميس القادم.
aXA6IDEzLjU5LjEzNC42NSA=
جزيرة ام اند امز