الأردن ومصر يدعوان للتضامن العربي في مواجهة التحديات
وزيرا الخارجية المصرية والأردنية يبحثان سبل التعاون المشترك من أجل حل سلمي لأزمات المنطقة.
بحث أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني مع نظيره المصري سامح شكري في عمان، الأحد، تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث أكدا على ضرورة "التضامن العربي في مواجهة التحديات المختلفة".
- رسائل من السيسي لـ5 عواصم عربية ينقلها شكري بجولة مكوكية
- بالصور.. شكري: حان الوقت لموقف دولي واضح ضد الإرهاب
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن الوزيرين أكدا خلال مباحثاتهما في مقر وزارة الخارجية الأردنية في عمان "الحرص على مواصلة التشاور والتنسيق فيما يتعلق بمجمل الأوضاع في المنطقة، والتي تحتم على الدول العربية المزيد من تنسيق المواقف والتشاور حفاظا على الأمن القومي العربي والتضامن في مواجهة التحديات المختلفة".
وأضاف أن "مباحثات شكري والصفدي تناولت مجمل الأوضاع في المنطقة العربية، والتحديات المرتبطة بها، لاسيما تطورات الوضع في لبنان والأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا، بما في ذلك جهود التسوية السياسية للأزمة السورية تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأوضح أن الوزيرين "تناولا التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية وجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية، فضلا عن الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف عملية السلام".
وأشار أبو زيد إلى أن "الوزيرين حرصا على متابعة مسار التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكدا على الأهمية الخاصة التي توليها الحكومتان المصرية والأردنية لتعزيز آفاق التعاون بين البلدين، تنفيذا لتوجيهات القيادتين السياسيتين".
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد استقبل وزير الخارجية المصري الذي نقل له رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، "تتعلق بالعلاقات بين البلدين والتطورات الإقليمية، وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين الشقيقين"، حسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.
وأكد الملك، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية في عمان، "عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين الأردن ومصر، والحرص على توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات".
كما أكد "ضرورة مواصلة جهود تعزيز التضامن والتعاون العربي المشترك وتنسيق المواقف، بما يسهم في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة".
وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول "التطورات الإقليمية الراهنة، خصوصا اتفاق المصالحة الفلسطينية، والجهود المستهدفة لتحريك عملية السلام، إضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين السورية واللبنانية".
وبحسب البيان، فقد "تم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود لإيجاد حلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها، وتجنبها المزيد من التوتر والعنف".
وبدأ وزير الخارجية المصري جولة عربية تشمل كلاً من السعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عُمان والأردن، حيث سينقل رسائل شفهية من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى قادة الدول العربية التي تشملها الجولة، كما يبحث العلاقات الثنائية مع تلك الدول، والتشاور حول تطورات الأوضاع في المنطقة.