رئيس البرلمان الأردني: أترفع عن الرد على رئيس الكنيست
هجوم إسرائيلي على بيان البرلمان الأردني الذي أدان أفعال الاحتلال الإسرائيلي في القدس.
أكد رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، أنه يترفع عن الرد على تصريحات رئيس الكنيست الإسرائيلي، يولي ادلشطاين.
وقال الطراونة، خلال الجلسة الصباحية لمجلس النواب، الثلاثاء، "طالعتنا بعض وسائل الإعلام بتصريحات لمسؤولين إسرائيليين ومن بينهم رئيس الكنيست، تنتقد وتهاجم الموقف الذي عبر عنه الشعب الأردني من خلال مجلس نوابه المنتخب حيال إغلاق سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك"، بحسب جريدة الغد الأردنية.
وأكد الطراونة مواصلة نصرة ودعم القضية الفلسطينية وصمود أهلها، "من منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس التي كانت وستبقى فخراً للأردن؛ حيث ينوب فيها عن العالمين العربي والإسلامي في الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين".
- السجن مدى الحياة لجندي أردني قتل 3 أمريكيين
- الأردن يحذر من تبعات استمرار التوتر والتصعيد في الحرم القدسي
وأضاف أن المجلس شرع عبر مركز الدراسات بالمجلس برصد وتوثيق كل القوانين العنصرية التي يسنها الكنيست دعماً للاستيطان والاحتلال وقد بلغ عددها منذ مايو/ أيار 2015 ولغاية مارس/أذار من العام الجاري، 129 قانوناً بعضها أقر والآخر في قراءته الأولى، وسنعمل على تزويدها لكل البرلمانات الشقيقة والصديقة في العالم.
وقال "كما أن إمعان الاحتلال بسياساته المتطرفة والتي تمثلت بوضع بوابات إلكترونية لمرور المصلين يعد تغييراً مرفوضاً على الوضع القائم، وهنا يجدر بالاحتلال بدلاً من البحث عن نتائج عمليات المقاومة البحث في الأسباب التي تدفع الشباب الفلسطيني للتمسك بخيار المقاومة كنتيجة لغياب الحل العادل لقضيتهم والانتصار لحق الأجيال بمستقبل أفضل".
وتابع "أؤكد لكم أن الرد المناسب يكون بالناتج المتحصل على أرض الواقع؛ حيث سنقوم خلال أيام بمخاطبة البرلمانات العربية والدولية لفضح الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية التي لم يسلمها منها في الأراضي الفلسطينية لا بشر ولا حجر ولا شجر".
كان رئيس الكنيست الإسرائيلي، يولي ادلشطاين، قد هاجم، مساء الإثنين، رئيس الطراونة على خلفية تصريحاته بشأن الإجراءات الإسرائيلية بالقدس والأقصى، مطالباً الطراونة بالسكوت، قائلاً "من الأفضل أن تسكت".
وكان مجلس النواب اعتبر أن استمرار الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية سيبقى سبباً في استمرار المقاومة التي لن تستكين عند ظلم أو جبروت، وأن التمادي الإسرائيلي وفداحة ما يرتكب من جرائم سيظل السبب في إشعال نار الانتقام في صدور الأجيال التي لا تزال تتوارث كره الاحتلال.
وقال المجلس، في بيان تلاه رئيسه عاطف الطراونة وتبناه النواب في الجلسة التي عقدت عصر أمس بحضور رئيس الوزراء هاني الملقي وأعضاء الفريق الحكومي، إن "غياب العدالة التاريخية والصمت الدولي على أقدم احتلال في عصرنا الحديث، سيظل رافداً لمشاعر الفعل المضاد، فصاحب الحق لن يصمت على ظلم بل من حقه الدفاع عن الأرض والعرض والمقدس".
وتابع البيان أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يزيد على 70 عاماً، هو السبب وراء تعبئة المشاعر الغاضبة لدى أجيال عايشت الظلم"، مشيراً إلى أن "جلالة الملك حذر في أكثر من مناسبة، من خطر الظلم، ونصح العالم بالتوقف عن سياسات إدارة الظهر لظلم الشعوب وقهر أجيالها".