الأردن يحذر من تبعات استمرار التوتر والتصعيد في الحرم القدسي
رئيس مجلس النواب الأردني ووزير الخارجية ينبهان إلى خطورة التصعيد الإسرائيلي في القدس
نبه وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الإثنين، إلى تبعات استمرار التوتر والتصعيد في الحرم القدسي الشريف، مؤكداً ضرورة العمل بشكل فوري على إعادة الهدوء واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة.
وقال الصفدي، في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية، إن من الضروري أن تفتح إسرائيل المسجد الأقصى بشكل كلي وفوري.
وأوضح وزير الخارجية أن ثمة اتصالات أردنية مكثفة يقودها الملك عبدالله الثاني من أجل إعادة فتح المسجد الأقصى ووقف التصعيد، وبالتالي نزع فتيل أزمة سيكون من الصعب تطويقها إذا ما استمر التصعيد.. وأكد ضرورة استناد التهدئة إلى إعادة فتح الأماكن المقدسة أمام المصلين، واحترام الوضع التاريخي القائم.
وكان مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني، قد رفض شأن جميع المصلين، الأحد، الدخول إلى المسجد عبر بوابات تفتيش، وذلك عقب إعلان السلطات الإسرائيلية عن فتح المسجد، باستثناء باب المغاربة، للمرة الأولى منذ إغلاقه، الجمعة.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب، المهندس عاطف الطراونة أن إغلاق المسجد الأقصى المبارك -الحرم القدسي الشريف- أمام المصلين من قبل السلطات الإسرائيلية فضلاً عن ممارساتها المتغطرسة "يقوض جهود السلام، ويبقي الباب مفتوحاً لاستمرار المقاومة التي لن تستكين عند ظلم أو جبروت".
وشدد لدى لقائه وفداً برلمانياً يابانياً برئاسة اتشروا ايساوا، على أن عدم إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الوحيد في العالم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعدم الكيل بمكيالين سيدفع بعض الشباب العربي والمسلم نحو التطرف والإرهاب ويبقي المنطقة والعالم تعج بالعنف والاضطرابات".
وأوضح أن الأردن فتح أبوابه لموجات اللاجئين المتكررة بدءاً من اللجوء الفلسطيني الذي مضى عليه أكثر من سبعين عاماً، ومروراً باللجوء العراقي واللبناني والليبي واليمني وانتهاء باللجوء السوري، ما شكل أعباء كبيرة على إمكاناته وموارده وضغطاً هائلاً على موازنة الدولة التي تعاني أصلاً من العجز.
وبيَّن الطراونة أن استقبال الأردن للاجئين كان نتيجة احترامه للقانون الدولي، إلا أن المجتمع الدولي لم يلتزم بواجباته في تغطية تكلفة اللجوء التي يوجب القانون الدولي على الأسرة الدولية تقديم الدعم للدول المستضيفة للاجئين، مشيراً إلى أن ما قدمته الأسرة الدولية للأردن من دعم للاجئين لا يتجاوز 30 بالمائة مما يقدمه الأردن لهم.