4 أسباب تجعل هجوم القدس "غير مسبوق"
أن يكون المهاجمون من بلدة أو من عائلة واحدة هو أمر تكرر في عمليات نفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين
أن يكون المهاجمون من بلدة أو من عائلة واحدة هو أمر تكرر في عمليات نفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين، ولكن أن يكون 3 مهاجمين يحملون ذات الاسم فهذا ما لم يحدث من قبل، وهذا هو السبب الأول الذي جعل من هجوم القدس، الجمعة، غير مسبوق.
فقد قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، في بيان، إن منفذي الهجوم المسلح في القدس، الجمعة، هم محمد أحمد محمد جبارين، 29 عاماً، ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين، 19 عاماً، ومحمد أحمد مفضل جبارين، 19 عاماً.
السبب الثاني هو أن المهاجمين الثلاثة هم من مدينة أم الفحم في شمالي البلاد التي كثيراً ما خرج منهم فلسطينيون نفذوا هجمات ضد إسرائيليين.
وليس هذا فقط ما يجمع الشبان الثلاثة، إذ قال الأمن الإسرائيلي إن ما يجمع بينهم أيضاً هو أنهم أصحاب سجل أمني نظيف، وهذا هو السبب الثالث.
وقالت الشرطة الإسرائيلية "تبين من خلال الفحص أنه لا ماضي أمني في سجلات الثلاثة".
وسارعت الشرطة الإسرائيلية إلى استصدار أمر بحظر نشر أية معلومات عن المواطنين العرب الثلاثة.
ومحمد هو من الأسماء المفضلة لدى المواطنين العرب في إسرائيل، إذ لفت مكتب الإحصاء الإسرائيلي في تقرير له إلى أن واحداً من كل 7 أشخاص أطلق اسم محمد على أحد أبنائه خلال العام 2016 وتكرر ذلك في السنوات السابقة.
فاستناداً إلى المكتب الإسرائيلي فإنه تم إطلاق اسم محمد على 2630 مولوداً خلال العام 2015.
ويصل عدد المواطنين العرب في إسرائيل إلى مليون و400 ألف نسمة ويشكلون 20% من عدد السكان.
ولا تقف مفارقات هذه العملية عند الأسماء، إذ أنها المرة الأولى التي ينفذ فيها فلسطينيون هجوماً مسلحاً في المسجد الأقصى منذ احتلاله في العام 1967.
فاستناداً إلى شهود العيان، فإن الشبان الثلاثة أطلقوا النار على أفراد من الشرطة تواجدوا خارج باب حطة، في الجدار الشمالي للمسجد الأقصى، قبل أن يفروا إلى داخل المسجد حيث استشهدوا برصاص الشرطة بعد مطاردتهم.
ويتجنب الفلسطينيون المواجهة حتى بالحجارة مع الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى، خشية استخدامها لمحاولة فرض وقائع جديدة في المسجد تحد من صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد.
ومثل الهجوم الذي وقع اليوم مفاجأة للكثير من الفلسطينيين إلى حد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أدانه في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وتتجنب القيادة الفلسطينية إدانة أية هجمات ينفذها فلسطينيون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، باعتبارها أراضي محتلة بموجب القانون الدولي.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن الرئيس الفلسطيني "عبر عن رفضه الشديد، وإدانته للحادث الذى جرى في المسجد الأقصى المبارك، كما أكد رفضه لأي أحداث عنف من أي جهة كانت، وخاصة في دور العبادة".
أما السبب الرابع فهو أن عنصري الشرطة الذين قتلوا في الهجوم كانوا من المواطنين العرب في إسرائيل المنخرطين في الشرطة الإسرائيلية.
وثمة المئات من المواطنين العرب الذين يعملون في الشرطة الإسرائيلية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، إن الشرطيين الذين قتلا هما هايل ستاوي، 30 عاماً، من سكان بلدة المغار ذات الأغلبية الدرزية في شمالي البلاد، وكميل شنان، 22 عاماً، من بلدة حرفيش ذات الأغلبية الدرزية أيضاً في شمالي البلاد.
وقد وقعت في الأشهر الماضية العديد من الهجمات في مدينة القدس الشرقية التي قتل فيها أفراد من الشرطة، ولكنهم جميعاً يهود.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuMTI5IA==
جزيرة ام اند امز