الأردن ولبنان يطالبان بتثبيت "وقف النار" في سوريا
العاهل الأردني عبدالله الثاني، ورئيس لبنان العماد ميشال عون، طالبا المجتمع الدولي بتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا خلال حوار الأستانة.
عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس اللبناني العماد ميشال عون، الثلاثاء، قمة ثنائية في عمان، ركزا فيها على توطيد العلاقات بين الأردن ولبنان، وتطورات الأوضاع الإقليمية، خاصة الأزمة السورية وتداعياتها على البلدين.
وحض قادة البلدين المجتمع الدولي على العمل في اجتماع أستانة خلال اليومين المقبلين، على تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا "تمهيدا لإيجاد حل سياسي ضمن مسار جنيف"، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية، التي أوردت البيان، إن الملك عبدالله الثاني والرئيس اللبناني ميشال عون، خلال مباحثاتهما، أكدا ضرورة البناء على الجهود الدولية الأخيرة ضمن حوار الأستانة، لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، تمهيدا لإيجاد حل سياسي ضمن مسار جنيف.
وبحث عون والملك عبدالله في "تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصا الأزمة السورية وتداعياتها على البلدين".
ودعيت الحكومة السورية والفصائل المعارضة إلى جولة مفاوضات جديدة تعقد يومي 15 و16 فبراير/شباط في الأستانة.
وانعقدت الجولة الأولى في 23 يناير/كانون الثاني، واتفق الطرفان على آلية لتثبيت وقف إطلاق النار الساري في سوريا منذ كانون الأول/ديسمبر.
وتأتي الجولة الجديدة من حوار الأستانة، بينما دعت الأمم المتحدة إلى مفاوضات في جنيف في 23 فبراير/شباط، سيغلب عليها الأرجح موضوع البحث عن تسوية سياسية.
وفيما يتعلق بالحرب على الإرهاب أكدا العاهل الأردني والرئيس اللبناني "أهمية تكثيف الجهود إقليميا ودوليا لمحاربته ضمن إستراتيجية شمولية، كون خطره يستهدف أمن واستقرار العالم أجمع".
وبحثا الجانبان تعزيز التعاون الأمني، ومجال الدفاع المدني، وسبل تعزيز قدرات الجيش اللبناني، حيث دعم الأردن استقرار لبنان ووقوفه الدائم إلى جانبه.
واتفق العاهل الأردني والرئيس اللبناني على "اجتماع اللجنة العليا المشتركة الأردنية اللبنانية بأسرع وقت، لوضع خطة عمل لتعزيز التعاون الثنائي، والتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة بين البلدين".
كما تم الاتفاق على "عقد منتدى استثماري أردني لبناني، وتفعيل الخط البحري بين الموانئ اللبنانية وميناء العقبة".
ورحب العاهل الأردني -خلال جلسة مباحثات موسعة، سبقتها ثنائية، جرت في قصر بسمان الزاهر، وحضرها عدد من كبار المسؤولين في البلدين- بالرئيس اللبناني، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
وركزت المباحثات الموسعة بين الجانبين، التي حضرها عدد من كبار المسؤولين في كلا البلدين، على أبرز القضايا الإقليمية والدولية بجانب الأزمة السورية، والتطورات في عملية السلام في الشرق الأوسط، والحرب على الإرهاب.
ووصل الرئيس اللبناني، الثلاثاء، إلى الأردن قادما من مصر التي زارها، الاثنين، والتقى فيها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبوالغيط.
وزيارة عون لكل من مصر والأردن هي الأولى له منذ انتخابه رئيسا في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.