من ترنح إلى آخر، يمضي تنظيم الإخوان في الأردن، مسجلا المزيد من السقطات السياسية، التي تعكس حجم الرفض الشعبي لهذا التنظيم، وهزالة ما وصل إليه.
فها هو التحالف الوطني للإصلاح، واجهة الإخوان البرلمانية، يعجز عن الحصول على مقعد في أي من لجان المجلس، باستثناء لجنة التعليم، فيما آلت معظم اللجان إلى النواب الجدد، الذين بلغ عددهم 98 من أصل 130 نائبا.
برلمان الأردن يلفظ الإخوان.. خسارة اللجان ورئاسة المجلس
خروج الإخوان من المعادلة البرلمانية جاء بعد أن تراجعت مقاعدهم النيابية إلى ثمانية فقط، ضمن الانتخابات التي جرت في العاشر من نوفمبر الماضي.
إخفاق منع التنظيم من تشكيل تحالفات أو تكتلات نيابية، وأفقده التأثير التشريعي والرقابي داخل المجلس.
بداية نهاية إخوان الأردن.. تفاصيل حل نقابة المعلمين
حاول الإخوان تعويض ما أصابهم عبر ترشح تقدم به محمد الفايز من جبهة العمل الإسلامي لرئاسة مجلس النواب غير أنه سقط أمام النائب عبد المنعم العودات الذي حصل على 84 صوتا، مقابل 26 للفايز، تهاوي الإخوان الجديد يعكس، وفقا لمراقبين، انحسار تيار الإسلام السياسي بصورة كبيرة.
حال عززته انشقاقات في الصفوف الأولى، وكللته محكمة التمييز باعتبار الجماعة منحلة حكما، وفاقدة لشخصيتها القانونية والاعتبارية.