جامعات أمريكية كبرى مثل هارفارد وييل وكورنيل، حصلت على تبرعات قطرية بمليارات الدولارات دون أن تبلغ الهيئات المسؤولة في مخالفة للقانون.
ماذا تريد قطر من الجامعات الأمريكية وإلى أي مدى وصلت مساعي الإخوان لنشر التطرف؟
أسئلة باتت تشغل الأوساط الأكاديمية الأمريكية بعد تقرير لمركز "مينا واتش" النمساوي المعني بقضايا الشرق الأوسط.
التقرير كشف مساعي قطر لشراء النفوذ داخل الجامعات الأمريكية مثل هارفارد وييل وكورنيل، التي حصلت على تبرعات قطرية مليارية دون أن تبلغ الهيئات المسؤولة، ما يشكل مخالفة قانونية وتعليمية وسياسية بطبيعة الحال.
كيف تنشر قطر الفكر المتطرف بجامعات النخبة الأمريكية؟
بحسب تشارلز سمول، مؤسس ومدير معهد دراسات معاداة السامية فإن الموضوع بدأ في ألفين وأحد عشر، حين أغلقت جامعة ييل معهد أبحاث معاداة السامية، ثم أعادت افتتاحه بعد تلقيها تبرعا من رجل أعمال سوداني تبين لاحقا أنه إخواني يملك أحد مصانع الأدوية التي قصفتها الطائرات الأمريكية في السودان ردا على هجمات تنظيم القاعدة على السفارات الأمريكية في شرق أفريقيا عام 1998.
بحث سمول أسفر عن رصد ثلاثة مليارات دولار قدمتها قطر إلى جامعة ييل وحدها، وأكثر من مليار دولار لهارفارد منذ عام ألفين واثني عشر.
الأمر الذي دفع وزارتي التعليم والعدل الأمريكيتين إلى إجراء تحقيق في أكتوبر 2020 بأمر مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلص إلى تلقي جامعات النخبة الأمريكية تبرعات بثمانية عشر مليار دولار من مصادر أجنبية، خاصة قطر منذ عام 1986.
تقرير المركز النمساوي حذر من تمويلات مؤسسة قطر لنشر أفكار الإخوان المتطرفة، وشراء النفوذ، والتأثير على المناهج التعليمية. ودق ناقوس الخطر حول تحركات الإخوان وشبكة منظماتهم ومحاولة تكرار تجربتهم التي تحاربها أوروبا ونقلها إلى الولايات المتحدة عبر استنساخ منظمات مثل "ديتيب" في ألمانيا، واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، إلى جانب شخصيات مثل طارق رمضان وبرهان غليون وإبراهيم منير وغيرهم من الإخوان المتطرفين.