وزير خارجية الأردن: سوريا جرح يجب وقف نزيفه عبر حل سلمي
وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، أكد أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري، ويحمي وحدة سورية وتماسكها واستقلاله وسيادتها.
جاء ذلك في كلمة وزير خارجية الأردن، أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم الاثنين بمنطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان) تحضيرا للقمة العربية في دورتها العادية الـ28 التي ستعقد بعد غد الأربعاء.
وقال الصفدي، رئيس الاجتماع: "نحن نجتمع في زمن عربي صعب تسوده الأزمات والصراعات التي تحرم منطقتنا الأمن والاستقرار اللذين نحتاجهما لنلبي حقوق شعوبنا في التنمية وفي التعليم وفي العمل وفي الأمل".
وأضاف الصفدي: "لقد عجز النظام الإقليمي العربي عن حل الأزمات ووقف الانهيار، فتراجعت ثقة المواطن العربي بمؤسسات العمل العربي المشترك أكثر، وغاب التنسيق والفعل العربي المؤثران، فتسلل الغير عبر الفراغ ليتدخلوا في شؤوننا، وليحيلوا عديد حواضر عربية ساحات صراع نفوذ وأجندات".
وتابع الصفدي: "نمتلك اليوم، ونحن نجتمع لنعد لاجتماع القادة في قمتهم الثامنة والعشرين، فرصة لاستعادة المبادرة والتوافق على سياسات، يمكن أن تضعنا على الطريق نحو احتواء الأزمات وتجاوز التحديات".
وأردف الصفدي: "صحيح أن بيننا اختلافات في الرؤى والسياسات، لكن تجمعنا أيضا توافقات تجعل من اعتماد مواقف منسقة لمعالجة الأزمات، وتحقيق الإنجازات، خيارا متاحا".
وقال الصفدي "نحن نتفق على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى أن رفع الظلم والاحتلال عن الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين شرط لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين".
وأضاف الصفدي "نريد حلا في اليمن وفق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، ونسعى لاستعادة السلام في ليبيا وفق حل سياسي يستند إلى اتفاق الصخيرات، ويحقق المصالحة الوطنية".
وأكد "إننا نجمع أن الإرهاب مسخ يجب استئصاله حماية لشعوبنا، ودفاعا عن قيمنا، وندرك أن هزيمة الضلالية الإرهابية تستوجب الانتصار على الجهل واليأس، وتعميم الفكر المستنير، وتكريس المواطنة والعدالة ، ونتفق أن حرمان ما يزيد عن 12 مليون طفل عربي في سن الدراسة من حقهم في التعليم كارثة تنذر بفشل مستقبلي، لا يستطيع عالمنا العرب العيش معه".
وتابع الصفدي :" نتفق على ضرورة تمكين الشباب وتزويدهم التعليم والمهارات وتوفير فرص العمل والإبداع والتميز لهم".
وقال الصفدي: "ذاك بعض يسير مما نتفق عليه، وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، وتفرض التحديات المشتركة عملا مشتركا لمواجهتها وتجاوزها، ونظامنا العربي الإقليمي ليس كاملا، لكنه أفضل ما نملك، ونستطيع أن نطوره ونفعله توافقات على برامج عمل عملية موضوعية واقعية، تضعنا على الطريق نحو معالجات أكثر فاعلية للمشاكل والأزمات، وتعيد ضخ الأمل في مجتمعاتنا أن بعد هذا الراهن القاسي فرصا للتنمية وللإنجاز".
وأكد أن المملكة الأردنية الهاشمية ستظل تتبنى العمل العربي المشترك، وتنشد التضامن العربي خيارا تفرضه مصالحنا العربية وتؤمن بالتعاضد العربي كإرث راسخ لا يتغير، وتلتزم العمل العربي المشترك لتعزيز قدراتنا وتجاوز التحديات، وبناء المستقبل الأفضل، الذي يوفر الحياة الحرة الكريمة المنجزة لشعوبنا، مؤكدا أن ذلك يمثل نهجا ثابتا للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ، واصفا الأردن بأنه "وطن الوفاق والاتفاق العربي".
aXA6IDMuMTQ0LjkyLjE2NSA=
جزيرة ام اند امز