الأردن يتعهد بمحاسبة المسؤولين عن "غرق" وسط عمّان فبراير الماضي
رئيس الوزراء الأردني يؤكد أن حكومته ستقف على حيثيات ما حدث ومعرفة الأسباب التي أدت إلى حدوث الفيضانات وسط عمان فبراير الماضي
توعد رئيس الحكومة الأردنية الدكتور عمر الرزاز بمحاسبة الجهة المسؤولة عن غرق منطقة وسط العاصمة عمّان والفيضانات التي حصلت خلال المنخفض الجوي يوم 28 فبراير/شباط الماضي.
وكانت مياه الأمطار تسببت بضرر كبير في منطقة وسط عمّان، حيث غمرت الشوارع وجرفت السيارات وتسببت بتلف بضائع للتجار تقدر بعشرات آلاف الدنانير.
وتسلّم الرزاز، الخميس، تقرير الشركة الفنية المحايدة التي كلفها للوقوف على أسباب حدوث الفيضانات، وتقرير الفريق الفني من أمانة عمان لدراسة جميع الجوانب الفنية والهندسية لعبّارات تصريف المياه في وسط المدينة.
وأكد رئيس الوزراء أن حكومته ستقف على حيثيات ما حدث، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى حدوث الفيضانات وسط عمان، مشددا على أن الحكومة تدرك الأضرار التي لحقت بالتجار والممتلكات وسط المدينة، ولن تتساهل إطلاقا وستحاسب أية جهة أو مسؤول يثبت تقصيره في أداء الواجب.
ووجه الرزاز اللجنة التي شكلها من وزارات الداخلية والصناعة والتجارة والتموين والمياه والري وأمانة عمّان ودائرتي ضريبة الدخل والمبيعات والجمارك وغرفتي تجارة الأردن وعمان، للوقوف على نتائج التقريرين ومتابعة تنفيذ التوصيات والإجراءات التي تم التوصل إليها لمعالجة أوجه القصور إن حدثت ومحاسبة المقصرين.
وستقيّم اللجنة بالتعاون مع الجهات الفنية التقارير التي وردت والمعطيات الفنية كافة، ورفع تقرير نهائي واضح بمطالعاتهم وخلاصاتهم والمسببات وأوجه القصور والخلل إن وجدت إلى رئيس الوزراء وبأسرع وقت.
وخلص تقرير الشركة الفنية المحايدة التي كلفها الرزاز إلى أن الشدة المطرية التي شهدتها العاصمة عمان لا تبرر الفيضانات التي حصلت كونها ليست استثنائية، وبناء على دراسة منحنيات الشدة المطرية الصادرة عن وزارة المياه والري خلال السنوات الـ15 الأخيرة يمكن أن تحدث مرة كل سنتين إلى 5 سنوات وكان من المفترض استيعابها في الشبكة.
وأكد تقرير الشركة أن نتائج هذه الدراسة تعزز القناعة بأن ثمة عوائق بالتصريف تزامنت مع استمرار الهطول لفترة طويلة نسبيا، ما أدى إلى زيادة الجريان السطحي في الشوارع وتجمع المياه في المناطق المنخفضة.
وأوصت الشركة بإعادة تقييم شامل لشبكة تصريف مياه الأمطار للتمكن من تحديد ما إذا كانت هناك نقاط ضعف في قدرة التصريف الهيدروليكية للشبكة، في حين أكد تقرير الفريق الفني من أمانة عمان الكبرى "المسؤولة عن الخدمات في عمان" أن معدل التدفق المطري خلال فترة الذروة من الساعة 11 صباحا وحتى 1 ظهرا الناتج عن العاصفة المطرية ليوم الخميس 28 فبراير/شباط 2019 مقدر بنحو 658 مترا مكعبا في الثانية، وفقا لتقرير دائرة الأرصاد الجوية بما يفوق القدرة الاستيعابية للعبارة أسفل شارع قريش "سقف السيل".
وأكد أن عبارة شارع قريش كانت تعمل وبكامل طاقتها الاستيعابية ولا يوجد بها إغلاقات قبل أو أثناء أو بعد الخميس 28 فبراير/شباط، وأن معدلات الهطولات المطرية في ذلك اليوم كانت تفوق السعة الاستيعابية للعبارة المذكورة.
aXA6IDMuMTM5Ljk3LjE1NyA= جزيرة ام اند امز