الأردن يدعم زواره.. 60 دولارا "عبر الجو" لكل سائح
أطلق الأردن خطة طموحة تستهدف إعادة جذب السياح للبلاد مرة أخرى بعد فترة صعبة قضاها القطاع بسبب تداعيات جائحة كورونا.
والخطة تستهدف بشكل خاص تشجيع رحلات الطيران العارض إلى البلاد، وتحفيز السياح لقضاء نحو أسبوع على الأقل في مقاصد الأردن الخلابة.
- الأردن يعلق الطيران مع الهند خوفا من "التحور الجديد" للفيروس
- الأردن يأمل في "صيف آمن".. خطط لإلغاء قيود كورونا
وتسببت جائحة كورونا في كارثة لصناعة السياحة الأردنية واقتصاد المملكة ككل والذي عانى العام الماضي من أسوأ انكماش منذ عقود.
دعم تذاكر الطيران العارض
وقال عبد الرزاق عربيات، مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية، إن الخطة تشمل دعم رحلات الطيران العارض بنحو 60 دولارا لكل راكب إذا أقاموا في المملكة لمدة أسبوع.
وتوقع عربيات أن يكون نمو السوق الروسية هو الأسرع بالنسبة للمملكة في الشهور المقبلة.
وتسعى الحكومة الأردنية لإعادة عدد السياح الأجانب إلى الرقم القياسي البالغ 3 ملايين سائح استقبلهم الأردن في 2019.
وهؤلاء الملايين الثلاثة وصل عديدون منهم على متن شركات طيران أوروبية منخفضة التكلفة تتقدمها شركة "رايان إير" التي استأنفت رحلاتها الشهر الماضي.
"إفراج أوروبي"
وأدرج الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي الأردن ضمن عشرات الدول الجديدة الآمنة فيما يتعلق بالحالة الوبائية اعتبارا من أول يوليو تموز حيث بدا أن جهود الحكومة لإنعاش قطاع السياحة تؤتي ثمارها.
وأعلن مسؤولون هذا الشهر إجراءات خاصة للمثلث الذهبي الأردني الذي يضم مواقع شهيرة مثل مدينة البتراء القديمة ووادي رم والقلاع الصليبية تتضمن إغلاق المنطقة أمام الجميع باستثناء من حصلوا على اللقاحات المضادة لكورونا.
ومع بداية يوليو/تموز أيضا رفعت الحكومة كذلك معظم إجراءات الإغلاق بعد حدوث انخفاض حاد في إصابات كورونا وأعادت فتح الصالات الرياضية وأحواض السباحة والنوادي الليلية في المنشآت الفندقية.
"الانتعاش قادم"
وقال عبدالكريم الهندي، رئيس مجلس إدارة جمعية الفنادق الأردنية، لرويترز "في وضع الأزمة كانت الفنادق لا تتجاوز نسبة الإشغالات 2 و3% إلا أنه الحمد لله رب العالمين اليوم بدأنا نتحدث عن العقبة والبحر الميت بنسب ما بين 45 إلى 50%، بدأنا نتحدث عن فنادق عمان من 30 إلى 3% وبعض الأسابيع كانت 40%".
لكن الهندي قال إن الانتعاش سيستغرق بعض الوقت، مضيفا "أكيد بده وقت يعني مثل ما حكيت على الأقل يعني بتفكيري الشخصي لن نعود إلى ما كان عليه، بدنا تقريبا على الأقل سنتين".
أما أحمد نصار، وهو صاحب محل لبيع التذكارات في مدينة مأدبا الأردنية، فقال إنه أحس باليأس لعدم وجود دخل ولا عمل ولا دعم لأصحاب المحلات.
ويبيع نضار الحُلي والهدايا في محله السياحي بالمدينة القديمة التي تقع وسط المملكة الأردنية والتي تشتهر بزخارف الفسيفساء التي تعود لبدايات ظهور المسيحية.
وأضاف "بلشنا نشوف أعداد سياحية بلشت تيجي على مأدبا وزيارة مواقع مأدبا وبعض العرب المقيمين في الأردن هون بلشوا يزوروا المواقع الأثرية اللي داخل مأدبا وإن شاء الله هذا اللي بنتمناه، يعني نشوف صورة أفضل وأحسن وأقوى للسياحة".