2000 كتاب من "كلمات" لأطفال مخيم الزعتري بالأردن
عناوين الكتب تتوزع بين الرواية والقصة والكتب العلمية والفكرية، تزامنا مع احتفال الشارقة بلقب العاصمة العالمية للكتاب 2019
قدمت مؤسسة "كلمات لتمكين الأطفال"، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، 20 مكتبة تضم 2000 كتاب، للأطفال السوريين في مخيم الزعتري بالأردن.
وتتوزع عناوين الكتب بين الرواية والقصة والكتب العلمية والفكرية، تزامناً مع احتفال الشارقة بلقب العاصمة العالمية للكتاب 2019، واستكمالاً لجهودها الرامية إلى الوصول بالكتاب لأكبر شريحة من اللاجئين العرب.
وجاء التبرع بالتعاون مع منظمة "بلومنت" لمساعدة اللاجئين لتعزيز مراكزها المجتمعية في المخيم، وضمن مبادرة "تبني مكتبة" التي أطلقتها المؤسسة عام 2017، بهدف دعم ثقافة الأطفال العرب اللاجئين والنازحين، وتمكينهم من مصادر المعرفة المتنوعة من خلال تزويدهم بالعناوين المعرفية باللغة العربية.
ونظمت المؤسسة خلال زيارتها للمخيم مجموعة من الفعاليات الثقافية المتنوعة التي استهدفت الأطفال من مختلف الأعمار، إذ قدمت عدداً من ورش العمل العملية والنظرية، إلى جانب جلسات قرائية وفعاليات ترفيهية وتعليمية جمعت الأطفال على الحكايات والمعارف والتجارب الإنسانية.
وحول هذا التبرع الجديد، أوضحت آمنة المازمي، مديرة مؤسسة "كلمات لتمكين الأطفال"، أن المبادرة مستمرة في تقديم العناوين المتنوعة من الكتب للأطفال اللاجئين، في إطار أهدافها واستراتيجياتها التي تتجلى بإيصال المعرفة إلى الأجيال الجديدة وتعزيز ثقافاتهم العربية وربطهم بشكل أكبر بالكتاب.
وأضافت: "الكثير من الأطفال يعانون جراء ظروفهم التي لا شأن لهم بها من غياب الكتاب ومصادر المعرفة، ودورنا هو أن نكون إلى جانبهم بالكتاب، لأننا نؤمن بالدور الكبير الذي يلعبه في تغيير حياتهم نحو الأفضل، وقيادتهم ليكونوا عناصر فاعلة في مجتمعاتهم ويخدموا أوطانهم في المستقبل، من خلال ما يتعلموه"
وتابعت المازمي: "لهذا حرصنا على مضاعفة التنوع وزيادة أعداد الكتب التي قدمناها للمكتبات لنكون على مسافة قريبة بشكل دائم من الأطفال بالمعرفة والثقافة واللغة لأنها أساسات تثري حاضرهم ومستقبلهم".
إطلاق مبادرة "تبني مكتبة" جرى خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب 2017، بهدف توفير مكتبات مصغرة للأطفال في المناطق المحرومة أو المتضررة من الكوارث والصراعات والمجتمعات العربية الجديدة في جميع أنحاء العالم، وتزويدها بالكتب العربية التي تبقي هؤلاء الأطفال على تواصل مع ثقافتهم ولغتهم واهتماماتهم بالعادات والتقاليد العربية.
وأسهمت مؤسسة "كلمات لتمكين الأطفال"، منذ تأسيسها عام 2016، في إطلاق وتنفيذ سلسلة من المبادرات لتوفير الكتب ومواد القراءة للأطفال في مخيمات اللاجئين والمكتبات العامة، في إطار رؤيتها القائمة على منح الأطفال في المناطق المحرومة حق الوصول إلى مصادر المعرفة.
جاء ذلك تماشياً مع حرصها على بناء جيل عربي مثقف وواعٍ يتسم بالمعرفة وسعة الأفق والاطِلاع على الثقافات العالمية.