الأردن يدعو إلى جلسة طارئة لوزراء الخارجية العرب دعما لـ"الأونروا"
في ظل العجز المالي الذي تمر به الوكالة الأممية، لاسيما بعد تقليص الدعم الأمريكي
أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الخميس، إن بلاده ستدعو لعقد جلسة طارئة لوزراء الخارجية العرب لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، مؤكدا أن العجز المالي فيها سيؤثر على تقديم خدماتها الضرورية التي تقدمها للفلسطينيين.
الصفدي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع بيير كرينبول المفوض العام لوكالة "الأونروا"، في العاصمة عمان، قال إن "استمرار عمل المنظمة هو استمرار لتأكيد المجتمع الدولي لحل عادل للفلسطينيين.
- الأونروا تعيد فتح مدارسها في غزة مع استمرار تقليص الدعم الأمريكي
- تقليصات الأونروا.. بين الأزمة المالية والقرارات السياسية
وأكد الوزير الصفدي، أن الأردن يعمل بشكل حثيث على توفير الدعم المالي والسياسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
من جانبه، ذكر كرينبول أن العديد من الدول قدمت مساعدات إضافية بقيمة 230 مليون دولار في عام 2018، الأمر الذي مكّن الأونروا من فتح العام الدراسي بمدارس الوكالة في موعده، مشيدا بجهود الأردن في دعم جهود مساعدة اللاجئين.
وشدد المسؤول الأممي أن هناك 5 ملايين لاجئ فلسطيني لا يمكن تجاهل حقوقهم، مؤكدا على ضرورة وجود حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أن يكون في قلب هذا الحل قضية اللاجئين.
وأشار إلى أن الوكالة سجلت عجزا في ميزانيتها بلغ نحو 400 مليون دولار؛ الأمر الذي تسبب في وضع حرج للأونروا، وتطلب عقد مؤتمر روما لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد أعادت، الأربعاء، فتح المدارس التي تديرها في قطاع غزة بعد العطلة الصيفية، رغم تقليص الدعم المالي من الولايات المتحدة الأمريكية.
وانطلق العام الدراسي الجديد في الأراضي الفلسطينية، بعدما عبرت الأمم المتحدة عن مخاوف من عدم التمكن من إعادة فتح المدارس، لكن الأونروا حذرت من أنها قد تضطر لإغلاقها مجددا في حال نقص التمويل.
وفي الصباح الباكر، توجه نحو 281 ألف تلميذ من أبناء اللاجئين وهم يرتدون زيهم المدرسي الموحد، إلى مدارسهم البالغ عددها نحو 274 مدرسة في القطاع، وفق ما قال عدنان أبو حسنة، الناطق باسم الأونروا في غزة.
وقالت "الأونروا" إنه سيتم إعادة فتح أكثر من 700 مدرسة للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن في الأيام المقبلة..
واستقبلت مدارس الأونروا التلاميذ، رغم أن الخوف لا يزال قائما بأن تغلق الوكالة الأممية مدارسها حال عدم توافر التمويل اللازم لخدماتها.
وخفّضت واشنطن من دعمها المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قبل أن تعلن المندوبة الأمريكية لدى المنظمة الدولية نيكي هايلي، دعمها لشطب موضوع اللاجئين من طاولة المفاوضات.