ضم غور الأردن.. شعار ودعاية في انتخابات إسرائيل

زعيم المعارضة الإسرائيلية بيني جانتس يقول إنه "بعد الانتخابات سنعمل على تطبيق سيادة إسرائيل على غور الأردن".

تحول ضم غور الأردن إلى عنوان وشعار للحملات الانتخابية في إسرائيل، بعد أن أعلن زعيم المعارضة بيني جانتس، الثلاثاء، رسمياً ضم الغور الذي يشكل نحو 30٪ من مساحة الضفة الغربية المحتلة.

• غور الأردن.. كنز الفلسطينيين المنهوب إسرائيليا
• "التعاون الإسلامي" ترفض عزم نتنياهو فرض السيادة على "غور الأردن"
  

وقال جانتس للصحفيين، خلال جولة في غور الأردن، إنه: "بعد الانتخابات، سنعمل على تطبيق السيادة على غور الأردن، وسنفعل ذلك بطريقة متفق عليها وبالتنسيق مع المجتمع الدولي". 

وستجرى الانتخابات في الثاني من مارس/آذار المقبل، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب "الليكود" سبق وأعلن عن ضم غور الأردن شعاراً مركزياً لدعايته الانتخابية. 

ومن جهته سارع بنيامين نتنياهو للرد على "جانتس" خلال تغريدة على "تويتر" كتب فيها "لماذا الانتظار إلى ما بعد الانتخابات إذا كان من الممكن تطبيق السيادة على غور الأردن بالفعل من خلال أغلبية في الكنيست؟ بيني جانتس، أنا أتطلع إلى إجابتك هذا المساء ما لم يستخدم أحمد الطيبي الفيتو ضدك". 

وكان نتنياهو يشير بذلك إلى حاجة جانتس لأصوات النواب العرب حال أراد تشكيل الحكومة المقبلة.

وللنواب العرب المتحالفين ضمن القائمة المشتركة 14 نائباً في الكنيست الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعداً. 

وفي هذا الصدد اعتبر رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة تصريحات جانتس بأنها "محاولة مثيرة للشفقة للحصول على بعض الأصوات من اليمين الإسرائيلي". 

وكتب عودة في تغريدة في "تويتر": "الضم يعني القضاء على أي فرصة للديمقراطية والسلام". 

وأضاف موجهاً كلامه إلى جانتس: "ربما تكون قد نسيت أن هناك حياة بعد الحملة الانتخابية أيضاً، إن المحاولة المثيرة للشفقة للحصول على بعض الأصوات من اليمين لا تستحق تدمير مستقبلنا جميعاً". 

وكان نتنياهو دعا الإسرائيليين للتصويت له قبل الانتخابات التي جرت في سبتمبر/أيلول الماضي، متعهداً بضم غور الأردن في حال انتخابه، ولكن نتنياهو أخفق بعد الانتخابات في جمع الأصوات المطلوبة لتشكيل حكومة، ما أدى إلى حل الكنيست والقرار بإجراء انتخابات أخرى في مارس/آذار ستكون الثالثة التي تجرى في غضون أقل من عام. 

وعلى إثر ذلك أعلنت الدول العربية والإسلامية والغربية خلال الأشهر الماضية رفضها ضم إسرائيل لغور الأردن، واعتبرته تدميراً لفرص السلام بين إسرائيل وفلسطين.

وتصريحات جانتس جاءت عشية وصول كبير مساعدي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير إلى إسرائيل، غداً الأربعاء؛ للمشاركة في منتدى دولي حول الهولوكوست.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن كوشنير سيلتقي مع نتنياهو وجانتس، لبحث أفضل المواعيد لنشر الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. 

وتسود توقعات بأن الرئيس الأمريكي سيقرر خلال الأيام القريبة المقبلة نشر الخطة قبل الانتخابات الإسرائيلية وربما قبل نهاية الشهر الجاري.